لعل من الشخصيات الخالدة التي لم تأخذ حقها من الدرسة والعناية والرعاية سواء في عصرها أو ما تلاها من العصور مرورا بعصرنا الراهن، شخصية العلامة المصري الفقيه والمحدث ومعلم الناس في عصره... الإمام المصري الليث بن سعد (رضي الله عنه)... ومن هذا المكان نسلط الأضواء على هذه الشخصية التي ظُلمت بسبب إهمالها عبر التاريخ على الرغم من أنها قد نشرت التسامح والعلوم وقبول الآخر، والأخلاق في شتى جنبات المجتمع المصري والعربي والإسلامي أنذاك... وليسمح لي القارئ العزيز أن نتجول في حياة هذا الرجل؛ لنرى معالم القدوة في أسمى معانيها. محظوظة هي تلك القرية التي خُلِّدت بمولد الإمام الليث فيها... إنها فعلا قرية حسنة المنظر غزيرة الفواكه من أرض مصر، تسمى قلقشندة وتتبع الآن مركز طوخ بمحافظة القليوبية، وتبعد عن القاهرة بحوالي عشرين كيلو مترًا.. وكان مولده أيضا في ليلة مباركة هادئة، مليئة بالروحانيات.. ليلة طاب هواؤها.. وصفت سماؤها.. هي ليلة النصف من شهر شعبان المكرم من العام الرابع والتسعين للهجرة، ويؤكد ابن بكير ذلك فيقول: سمعت الليث يقول: «ولدت في شعبان سنة أربع وتسعين»، وكان ذلك يوم الجمعة.. والمصريون يعتبرون ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة.. لذلك تفاءل أهل الوليد بمقْدِمه في تلك الليلة، كما تفاءل أهلُ القرية جميعًا بهذا القادم الجديد، ابن عميد الأسرة الغنية الذي كان يفيض بكرمه على كل من حوله.. أما نسبه فهو أبو الحارث الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي (شيخ الإسلام.. الإمام الحافظ.. عالم الديار المصرية). اختلف في أصله، فقيل: من خراسان، وقيل: من أصبهان، وقيل: غير ذلك، وأهل بيته يقولون: نحن من أصبهان، وقال ابن خلكان أصله من قلقشندة. والمشهور أنه (فَهْمِّي) - نسبة إلى فهم، وهي بطن من قيس عيلان ومرجعهم إلى العدنانية – عربي.. ومما يدل على ذلك، أنه كان ابن عم الوليد بن رفاعة بن ثابت بن ظاعن الفَهْمِّي الذي تولى حكم مصر سنة 109ه، وتوفى وهو والٍ عليها سنة 117ه، والوليد بن رفاعة عربي أصيل، ليس في نسبه خلاف بين العلماء، ولما كان الليث ابن عمه، فهو أيضًا عربي مثله.. قال القضاعي في خططه في الكلام على دار الليث بالفسطاط: «.. وكان له دار بقلقشندة بالريف، بناها، فهدمها ابن رفاعة أمير مصر؛ عنادًا له، وكان ابن عمه، فبناها الليث ثانيا، فهدمها، فلما كانت الثالثة أتاه آت في منامه فقال له: يا ليث: ﴿ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴾ (سورة القصص: 5). أضف إلى ذلك أن أسماء آبائه وأجداده كلها عربية ليس فيها اسم أعجمي، مما يدل على أنهم كانوا من العرب. ولا شك أن إجادته اللغة العربية إجادة تامة، وخبرته الواسعة بأعراف العرب في الاستعمال اللغوي، ومعرفته الدقيقة بلهجاتهم المختلفة، وقدرته على التمييز بين جيد اللغة ورديئها، وسهولة أسلوبه وجزالته، وخلوه من اللحن واللكنة الأعجمية والتكلف الذي نراه في كتب الأعاجم من المتعربين، وغير ذلك مما وجدناه في آثاره الباقية، يجعلنا نكاد نقطع بعروبته. هذه بعض الأدلة وإن لم تكن تفيد اليقين، فهي تفيد الظن القوى بأن الليث بن سعد لم يكن أعجميًا في روحه وفكره وأسلوبه وثقافته وأخلاقه، وهذا الأمر يحملنا على القول بأن الليث بن سعد مصري عربي أصيل. بيد أن بعض المؤرخين يرون رأيًا آخر، ويكفينا المشهور من أنه العربي الأصيل، ابن عم أمير مصر ابن رفاعة العربي الأصيل الذي ليس في نسبه خلاف كما جاء في سير أعلام النبلاء للذهبي، والأعلام للزركلي، وحلية الأولياء للأصبهاني، والليث بن سعد للدكتور عبد الحليم محمود، وصبح الأعشى للقلقشندي، والبداية والنهاية لابن كثير، والمحدثون في مصر للدكتور أحمد عمر هاشم، وأئمة الفقه التسعة لعبد الرحمن الشرقاوي، وأعلام في التاريخ الإسلامي في مصر د. سامح كريم، والإمام المصري الليث بن سعد. للدكتور عبد الله شحاتة، الليث بن سعد فقيه مصر للدكتور السيد أحمد خليل. ويشاء الله عز وجل أن يتوفى الليث في ذات الليلة المكرمة، ليلة النصف من شعبان سنة مائة وخمس وسبعين للهجرة (175ه) بعد أن ملأ الدنيا من حوله بالخير، والعلم، والمعرفة، وآداب السلوك، وأسباب المحبة، على مدى اثنين وثمانين عاما ... الإمام الليث.. والنشأة المصرية الفريدة: نشأ الليث في بحبوحة من الرزق وسعة من العيش، فكان أبوه واسع الغنى يملك في قرية قلقشندة بريف مصر –مسقط رأس الليث بن سعد- وما حولها ضيعة واسعة خصبة تنتج خير الثمار من زرع وفاكهة.. فلديه المال والبنون زينة الحياة الدنيا. وكانت قلقشندة بلدة طيبة الهواء، خصبة التربة غنية بالثمرات والخيرات.. تشتهر بجودة الفاكهة. لقد أدرك والده أن العلم هو خير ما يزين الرجل العاقل، فوفر له كل ما من شأنه إدراك العلم والنبوغ فيه. فشرع يعلمه على الصورة المألوفة حينئذ، حيث كانوا يبدؤون بحفظ القرآن، ويتعلمون عن طريق ذلك الكتابة والقراءة، ثم يتعلمون علوم القرآن، والحديث واللغة العربية والفقه وعلوم الإسلام على وجه العموم كما قال صاحب كتاب أئمة الفقه التسعة. ولقد ظهرت نجابة الفتى في سن مبكرة بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة والحديث الشريف والفقه، وبعضا من العلوم والفنون الأخرى وهو صغير السن.. ثم ظهر نبوغه السريع في العلوم المختلفة، ففي اللغة أدرك أن النصوص ليست أمرا ظاهريا فحسب بل هي روح.. لها دلالات وفحوى، وبالتالي فالذي يتقن اللغة العربية ويصل إلى معرفة أسرار بلاغتها، حَرِيٌّ بأن يفهم النصوص ظاهرها وروحها.. من أجل هذا عكف الليث -بعد أن حفظ القرآن وكثيرًا من الأحاديث النبوية الشريفة- على حفظ الشعر العربي، الذي قيل قبل نزول الوحي بالقرآن وخلال نزوله؛ ليدرك أسرار اللغة كما قال ابن خلكان في الوفيات، حتى صار إمامًا يفتى، وهو في بواكير شبابه.. روى ابن حجر العسقلاني عن يحيى بن بكير أنه قال: سمعت شرحبيل بن يزيد يقول: «أدركت الناس في زمن هشام بن عبد الملك، وهم متوافرون مثل يزيد بن حبيب، وعبيد الله بن أبي جعفر، وجعفر بن أبي ربيعة، والحارث بن يزيد، وابن هبيرة، ومن يقدم مصر من علماء أهل المدينة ومن علماء أهل الشام للرباط، والليث بن سعد يومئذ حدث شاب، وإنهم ليعرفون فضله، ويقدمونه ويشار إليه». وقال يحيى بن بكير سمعت الليث يقول: «رآني يحيى بن الأنصاري وقد فعلت شيئًا من المباحات فقال: لا تفعل، فإنك إمام منظور إليك». ويحيى تابعي من شيوخ الليث. لقد كان الليث إمامًا منظورًا إليه وهو يومئذ حَدَثٌ شاب، وإذا كان هذا الحدث الشاب بلغ هذا المبلغ فإنه قد بلغه بجده واجتهاده، وبذكائه المتوقد، وذاكرته القوية. وظل الليث يتجه إلى جامع عمرو -وهو أول مسجد جامع أنشأه المسلمون في إفريقية، بناه عمرو بن العاص سنة 21ه لنشر مبادئ الدين الإسلامي وتعاليمه القويمة، وكان نواة لحركة علمية كبرى في مصر، وبلغت حلقات العلم به بضعًا وأربعين حلقة لا تكاد تنفض منه، ومن ثم أصبح مركزًا علميًّا مهما لنشر الحضارة الإسلامية- لكي ينهل من علوم أساتذة عظام، حتى أصبح عَلَمًا يشار إليه بالبنان. ثم ذهب ليحج بيت الله الحرام -وكانت أول حجة له سنة ثلاث عشرة ومائة- فأخذ عن علماء الحجاز. يقول الليث: «سمعت من ابن شهاب الزهري بمكة سنة ثلاث عشرة» وكان الليث يُجِلُّه، ويحبه ويحترمه لعلمه وفضله ومكانه.. روى ابن حجر عن عمرو بن خالد قال: قلت لليث: بلغني أنك أخذت بركاب ابن شهاب الزهري، قال: نعم للعلم، فأما لغير ذلك فلا، والله ما فعلته بأحد قط، ويقول ابن حجر عن الليث: «وقد سمع الليث من ابن شهاب الزهري كثيرًا، ويدخل بينه وبين الزهري الواسطة بواحد، وباثنين، وبثلاثة». كما أخذ عن نافع مولى ابن عمر (رضي الله عنهم جميعا)، الذي عُدَّ من أوثق الرواة عن ابن عمر، ولم يختلف في ذلك أحد من المحدثين. يقول الليث: دخلت على نافع مولى ابن عمر، فقال: من أين؟ قلت: من أهل مصر. قال: ممن؟ قلت: من قيس. قال: ابن كم؟ قلت: ابن عشرين. قال: أما لحيتك فلحية ابن أربعين.!! وكان نافع أسود اللون. ومن طريف ما يروى عن الليث في حَجَّتِه هذه أنه لم يحج وحده وإنما رافقه ابن لهيعة، يقول الليث: حججت أنا وابن لهيعة، فرأيت نافعًا مولى ابن عمر، فدخلت معه إلى دكان علاف، فحدثني، فمر بنا ابن لهيعة.. فقال: من هذا؟ قلت: مولى لنا. فلما رجعنا إلى مصر جعلت أحدث عن نافع، فأنكر ذلك ابن لهيعة وقال: أين لقيته؟! قلتُ: أما رأيت العبد الذي كان في دكان العلاف؟ هو ذاك كما جاء في الليث بن سعد إمام أهل مصر للدكتور عبد الحليم محمود. ولم يكتف الإمام الليث بن سعد بالعلم الذي حصَّله والأحاديث التي جمعها وحفظها في مصر والمدينة فقط، بل كان الترحال دأبه. فكان (رضي الله عنه) شغوفًا بطلب العلم، مولعًا بأهله، محبا للترحال في سبيله مهما كلفه ذلك من مال أو عناء.. ولقد ساعده ثراؤه الواسع في بلوغ مرامه وإشباع نهمه.. لقد ظل يسافر ويعاني ويلات السفر ومشقاته طيلة حياته لتحصيل العلم.. وكانت أولى رحلاته إلى الحجاز، وفي المدينة التقى بالإمام مالك بن أنس وكانت بينهما صلات ومراسلات، وسافر بعد الستين إلى العراق في شهر شوال سنة إحدى وستين ومائة ينشد العلم بها عند رجل أصغر منه سنًا!! فكان -رحمه الله- إذا عَلِمَ بمكان حديث ذهب إليه ولو كان ذلك على بعد مئات الأميال.. فقد ظل طوال حياته محبا للسفر والترحال في طلب العلم والحديث الشريف.. فاستحق أن يقول عنه ابن وهب: «والله الذي لا إله إلا هو ما رأينا أحدًا قط أفقه من الليث»... كما جاء في وفيات الأعيان، وتقريب التهذيب، وشذرات الذهب، أعلام في التاريخ الإسلامي في مصر للدكتور سامح كريم. وهكذا لم يَنَمْ الليثُ على شهرته التي بلغها، ولا على تقديره الذي حظى به وسط العلماء، وإنما واصل الليل بالنهار في الدراسة والأخذ عن العلماء، وكان أستاذًا يدرس للجمهور، وتلميذًا يتلقى عن العلماء، واستمر كذلك إلى نهاية حياته. فصار أحد العلماء الأفذاذ الذين كانت لهم مكانة بارزة بين الأعلام وبصمات واضحة في كل من حوله من الطلاب والعلماء والخلفاء.. الليث.. وفلسفة العطاء بغير حدود: قيل بأن لكل شخصية مفتاحا يميزها عن غيرها، ونحن نتحدث عن الإمام الليث بن سعد، نجد أن لشخصيته مفاتيح عدة.. لقد اتسمت شخصيته بالسخاء والعطاء الروحي والمعنوي والفكري والمادي، فكان رضي الله عنه يألف قلوب زملائه بحسن أدبه وظرفه وسعة علمه وكرمه.. فإذا لاحظ فقر أحد زملائه وصله بالمال سرًّا.. وإن وجد فيهم من يَبْعُد مسكنه عن جامع عمرو ويجهده المسير إلى حلقات الدرس يعطيه دابة.. ولكي لا يُحرج المحتاج من زملائه كان يزعم لهم أنه يقدم للواحد منهم قرضًا حسنًا يرده عندما يكبر.. !! لم تشغله الدنيا بكثرة زخارفها عن بذل ماله في سبيل الله عن طيب نفس، حسبة لله وتقربًا إليه.. فكان يتمتع بخلال حميدة.. باذلا العلم والمال في سبيل الله والفوز برضاه، ولعل صفة الجود والكرم كانت من أهم مفاتيح هذه الشخصية الفريدة، ونعرض هنا بعض المواقف التي تدل على سعة كرمه وبذله وجوده. فعلى الرغم مما تمتع به الإمام الليث بن سعد من ثراء عريض.. إلا أنه لم تجب عليه الزكاة قط!! فبسبب كرمه -المنقطع المثيل- وإنفاقه لأمواله في وجوه الخير، وجوده على الداني والقاصى، ووصله لأصحابه، لم يَحل على دَخْلِه الحول (أي لم يمر على دخله العام).. ومن ثم لم تجب عليه الزكاة..!! وقد اختلفت الروايات فيما يتعلق بدخله السنوي، وتراوحت الأقوال فيما بين عشرين ألف، وثمانين ألف دينار، ولعل هذا الاختلاف والتباين في دخله، مرجعه إلى فترات من حياته، فقد يكون دخله في مقتبل عمره عشرين ألف، ودخله في نهاية حياته ثمانين ألف دينار.. وهكذا. وقد يفسر بتذبذب الإنتاج نتيجة عوامل بيئية أو جغرافية أو مناخية متغيرة...إلخ.. على أية حال فالروايات تشير إلى أنه لم يكن يدخر من دخله شيئًا، بل قد يكون مدينا في آخر العام، من كثرة العطاء..!! ومن جميل عطائه كما قال الدكتو عبد الحليم محمود في بحثه الليث بن سعد إمام أهل مصر، أنه كان يصلى في المسجد كل صلاة، يجيء على فرسه ويتصدق في كل صلاة على ثلاثمائة مسكين. وكان الليث يعلم تمام العلم أن المال مال الله، وما هو إلا مستخلف عليه ومسؤول عنه أمام الله –تعالى- يوم القيامة، فاستغل هذه الأموال لطاعة الله والقرب منه عز وجل، ووصل أصحابه وزملاءه.. ولم يكتف بذلك، بل وضع لنفسه منهاجًا تربويا يسير على دربه لتعديل سلوك السائلين.. يقول محمد بن موسى الصائغ: سمعت منصور بن عمار يقول: تكلمت في جامع مصر يومًا فإذا رجلان قد وقفا على الحلقة فقالا: أجب الليث، فدخلت عليه فقال: أنت المتكلم في المسجد؟ قلت: نعم: قال رد علىَّ الكلام الذي تكلمت به. فأخذت في ذلك المجلس بعينه، فرقَّ وبكى حتى رحمته. ثم قال: ما اسمك؟ قلت: منصور. قال: ابن من؟ قلت: ابن عمار. قال: أنت أبو السرى؟ قلت: نعم. قال الحمد لله الذي لم يمتنى حتى رأيتك، ثم قال: يا جارية فجاءت بكيس فيه ألف دينار، فقال: يا أبا السرى، خذ هذا لك وصن هذا الكلام أن تقف به على أبواب السلاطين، ولا تمدحن أحدًا من المخلوقين بعد مدحتك لرب العلمين، ولك على في كل سنة مثلها، فقلت: رحمك الله إن الله قد أحسن إلى وأنعم، قال: لا ترد علىَّ شيئًا أصلك به، فقبضتها وخرجت. قال: لا تبطئ علىَّ، فلما كان في الجمعة الثانية أتيته، فقال لي: اذكر شيئا فتكلمت. فبكى وكثر بكاؤه، فلما أردت أن أقوم قال: انظر ما في ثنى هذه الوسادة وإذا خمسمائة دينار، فقلت: عهدي بصلتك بالأمس قال: لا تردن علىَّ شيئًا أصلك به، متى رأيتك؟ قلت: الجمعة الداخلة ؟ قال: كأنك فتت عضوًا من أعضائي، فلما كانت الجمعة الداخلة أتيته مودعًا فقال لي: خُذْ في شيء أذكرك به، فتكلمت فبكى وكثر بكاؤه، ثم قال لي: يا منصور انظر ما في ثنى الوسادة، فإذا ثلثمائة دينار قد أعدها للحج، ثم قال: يا جارية، هاتي ثياب إحرام منصور، فجاءت بإزار فيها أربعون ثوبًا.. قلت: رحمك الله، أكتفي بثوبين، فقال لي: أنت رجل كريم ويصحبك قوم فأعطهم، وقال: هذه الجارية لك هكذا جاءت القصة السابقة في صفة الصفوة للإمام أبى الفرج عبد الرحمن بن الجوزى .. وللحديث بقية.
* المدير التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية – عضو اتحاد كُتَّاب مصر عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.