نجحت حركتا "فتح" و"حماس" في التوافق حول كافة قضايا التي تم بحثها في القاهرة خاصة ملف الحكومة الفلسطينية، واتفقا على البلورة النهائية لما تم التوافق عليه عقب تشاورهما مع قيادتي الحركتين وباقي الفصائل الفلسطينية داخل الوطن. وجاء في بيان مصري عقب اختتام مباحثات وفدى "فتح" و"حماس" بمقر المخابرات العامة والتي استمرت يومين بمشاركة مصرية - "لقد اتفق الطرفان على استكمال وضع كل ما يتم بحثه والتوافق عليه موضع التنفيذ". وذكر البيان، أن حركتي "فتح" و"حماس" عقدتا اجتماعات مكثفة في القاهرة على مدى يومين برعاية مصرية لتحديد الآليات اللازمة لتطبيق اتفاق الوفاق الوطني الفلسطيني الذي تم التوقيع عليه في مصر في الرابع من مايو الجاري. وأشار إلى أنه "سادت الاجتماعات أجواء إيجابية من كلا الجانبين، وأظهر الطرفان تعاونا وتفهما كبيرا يعكس إصرارها على الإسراع في تنفيذ كل ما يتعلق بإنهاء الانقسام في أقرب وقت ممكن". وتابع البيان: لقد قام الجانبان ببحث آلية تشكيل الحكومة ومعالجة آثار الانقسام إضافة إلى تحديد موعد انعقاد الاجتماع الأول للجنة منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية". واستدرك قائلا: نجح الطرفان في التوافق حول كافة قضايا التي تم بحثها في القاهرة خاصة ملف الحكومة, واتفقا على البلورة النهائية لما تم التوافق عليه عقب تشاورهما مع قيادتيهما إضافة إلى تحديد موعد انعقاد الاجتماع الأول للجنة منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية. وأكد إبراهيم الدراوي مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة ل "المصريون" أن حركتي "فتح" و"حماس" قطعا شوطا طويلا في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة، معتبرا أن وضع آليات تشكيل الحكومة قطع الطريق على مساعي البعض لاستغلال أي خلافات بين الطرفين لإعادة عقارب الساعة للوراء. وأضاف أن وفدي الحركتين سيعرضان ما تم التوافق عليه بالقاهرة على قيادة الحركتين لإقراره والبدء في محاولات للاتفاق علي موعد لاجتماع منظمة التحرير الفلسطينية بحضور جميع الفصائل الفلسطينية.