حذرت "اللجنة التنسيقية لجماهير ثورة 25 يناير"، بشدة، من أن أى خطوة فى اتجاه العفو عن الرئيس المخلوع وأي من رموز النظام السابق "الملوثة أيديهم بدماء الشعب"، تحت ما يسمي بالمصالحة سوف تشعل الثورة من جديد في ربوع مصر كلها، وسوف تدفع أبناء مصر للخروج إلي الشوارع والميادين "حتى يجرفوا كل من يعبث بثورتهم". وأبدت اللجنة -التى تضم "ائتلاف شباب الثورة"، و"الإخوان المسلمون"، و"مجلس أمناء الثورة"، و"تحالف ثوار مصر"، و"الأكاديميون المستقلون"، و"ائتلاف مصر الحرة"- رفضها القاطع لأى اعتذار أو مصالحة أو مجرد الحديث أو النقاش فى هذا الأمر، وأعلنت أنها ستحاكم كل من ارتكب جرائم جنائية أو سياسية مهما كانت النتائج والتضحيات، وأنها ستستكمل الثورة ضد كل من يقف أمام إرادة الشعب مهما كان ومهما كانت التضحيات، مشددة على أنها لم تفوض أحدًا فى العفو عن هؤلاء المجرمين. وأكدت أن جماهير شعب مصر التي ضحت بدماء شهدائها وخرجت حاملة أرواحها علي أكفها حتى تتحرر مصر من هذا الطغيان والفساد ترفض كل أشكال الخداع التي تقودها بعض القوي الحليفة للنظام السابق. وطالبت المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي ائتمنه الشعب علي ثورته، ورئيس الوزراء عصام شرف الذي عاهد الشعب في ميدان التحرير أن يكون وفيًا لثورته، أن يوقفوا نشر أية نداءات من الرئيس المخلوع فى وسائل الإعلام بهدف التلاعب بعواطف الشعب كمقدمة لاستصدار العفو عنه أو أى من رجاله الفاسدين، مشددة على أن الرئيس المخلوع وعائلته وأعوانه الفاسدين يجب أن يحاكموا محاكمة عادلة حتى يكونوا عبرة لكل من يحكم مصر من بعد، فنحن نحاكم نظاما ولا نحاكم أشخاصا. وحذرت رموز النظام السابق من نفاد صبر الشعب، قائلة "وإذا كان البعض قد فهم الثورة أنها ثورة سلمية وليست دموية وأننا حرصنا على أن تكون المحاكمات عادلة ومستقلة ومنجزة، إلا أنه في ظل هذه الأوضاع فإن كل الخيارات مطروحة".