قال اللواء عادل سليمان, مدير منتدى الحوار الاستراتيجي لدراسات الدفاع، إن التحديات الأمنية أمام الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي تشمل ثلاثة مستويات، أولها الأمن العام الجنائي، والثاني الأمن السياسي (التظاهرات والإضرابات ... إلخ)، وأخيرا ما يتعلق بالجماعات المسلحة. وحذر سليمان في تصريحات لقناة "الجزيرة" من أن انشغال الأمن بالمستوى الثاني والثالث صرفه عن حماية المواطنين, وبالتالي يشعر الكثيرون بعدم الأمان. واعتبر سليمان أن السيناريو المطروح حاليا للتعامل مع المعارضين هو "تصفية لا تسوية"، والآلة الأمنية هي الوسيلة الوحيدة المتاحة للتعامل بهذا السيناريو, بعد تنصيب السيسي. وكان السيسي أدى في 8 يونيو اليمين الدستورية رئيسا لمصر أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا برئاسة المستشار أنور العاصي، وبحضور الرئيس المؤقت عدلي منصور، وذلك وسط استعدادات أمنية مشددة. وحضر مراسم اليمين الدستورية للسيسي حشد من المسئولين المصريين الحاليين والسابقين. وعقب أداء اليمين الدستورية, تلقى السيسي التهنئة من الحاضرين، حيث تجمعت قيادات سياسية مصرية في المحكمة الدستورية. ونقل التليفزيون المصري عن قيادات بوزارة الداخلية الحديث عن تعزيزات أمنية مشددة صاحبت المراسم, في يوم اعتبر إجازة رسمية بهذه المناسبة. وقبل أداء السيسي اليمين, ألقى المتحدث باسم المحكمة الدستورية كلمة أشاد فيها ب "ثورتي 25 يناير و30 يونيو", كما أشاد بالسيسي, الذي اعتبره منقذا لمصر ولثورة 25 يناير من "جماعة متطرفة", وحمى البلاد من التمزق والفتن. واعتبر المتحدث في كلمته أن ثورة يناير وقعت في قبضة جماعة "مزقت جسد الوطن", في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف أن الجيش والشعب المصريين اتحدا في 30 يونيو "لإزاحة القهر والاستبداد". وتوجه السيسي بعد ذلك إلى قصر الاتحادية، حيث أقيم حفل تنصيبه بحضور ضيوف من رؤساء وزعماء دول عربية وإفريقية وغربية.