هزَّت جريمة أخلاقية إنسانية المجتمع المدني والسلطات الأمنية والقضائية، ينتظر أن تكون محور حديث اللبنانيين والنازحين السوريين في اليومين المقبلين. فقد عثر اليوم الأحد على الطفل السوري محمد الخولي (5 سنوات) جثّة في حاوية للنفايات عند مدخل مهنية حلبا الرسمية شمال لبنان، وبدت آثار الطعنات بالسكين في مختلف أنحاء الجسد. وحضرت عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش إلى المكان، وأفيد بأنه تم التعرف على الجاني وهو ن.ع (16 سنة) يعمل في فرن معجنات، وسلم نفسه للجهات الأمنية المختصة. ولا تزال التحقيقات قائمة لكشف كامل ملابسات الجريمة. والطفل الضحية محمد من اللاجئين السوريين الذين هربوا إلى المنطقة للنجاة من الموت الذي كان لمحمد بالمرصاد. وتم نقل الجثّة إلى مستشفى حلبا الحكومي حيث يقوم الطبيب الشرعي حسين عدوية بالكشف عليها تمهيداً لكشف كامل تفاصيل هذه الجريمة المروعة، في الوقت الذي تتابع فيه فصيلة حلبا تحقيقاتها مع الجاني. ولاحقاً، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عن أنه "في تمام الحادية عشرة والنصف، ورد اتصال من المدعو محمود. ع. إلى مخفر حلبا مفاده أن ابنه المدعو: ن. ع. مواليد 1997 لبناني، اعترف له بجريمة قتل طفل ورميه في إحدى حاويات النفايات بالقرب من مهنية حلبا الرسمية". وأشارت إلى أنه "على الفور توجهت دوريتان من مخفر حلبا في وحدة الدرك الإقليمي بعد التنسيق مع والد المشتبه به، تم توقيف ن. ع. المذكور داخل منزل ذويه، كما عثر داخل حاوية للنفايات بالقرب من مهنية حلبا الرسمية على جثة طفل عمره نحو خمس سنوات، تبين بأنها عائدة للسوري : محمد. خ. مصابة بطعنات سكين عدة في خاصرته". ولفتت إلى أنه "وبالتحقيق معه اعترف أنه قام نحو الساعة 10.00 من تاريخ 08/06/2014 باغتصاب الطفل وقتله بواسطة سكين داخل محل معد للقهوة لأهل الضحية، وأنه رمى الجثة في مكب للنفايات بالقرب من المحلة". وأضافت: "بنتيجة تقرير الطبيب الشرعي في الشمال على الجثة، تبين أنها تعرضت لاعتداء جنسي، ومصابة بخمس طعنات في خاصرته اليمنى ما أدى إلى الوفاة، وتم ضبط السكين المستخدم، وأحيل الموقوف مع المضبوطات على مفرزة حلبا القضائية للتوسع بالتحقيق بناء لإشارة القضاء المختص".