طالب الناشط السياسى عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية بإعادة الاعتبار لقاعدتى تكافؤ الفرص والمبادرة الفردية والسعى لتنزيلهما على أرض الواقع معتبراً أننا الأن فى حاجة إلى حزمة قوانين جديدة وتعديلات فى قوانين قائمة تضمن تكافؤ الفرص وتناهض التمييز وتمكن القطاعات الشعبية الضعيفة والفقيرة والعاجزة، وإلى حزمة قرارات وإجراءات وسياسات تحمى حق المواطن فى الاختيار وتفعيل المبادرة الفردية وتشجيعها. وأضاف إن اختلالات مصر الكثيرة لا سبيل لضبطها دون إعادة الاعتبار لقاعدتى تكافؤ الفرص والمبادرة الفردية، لافتاً إلى أن مسئولية المجتمع ومسئولية المواطن هى تغليب الإرادة الشعبية وفرض القاعدتين رغما عن منظومة الحكم تدريجيا وبسلمية فى جميع النقاط والمساحات الممكنة فى المجالين الخاص والعام ونشر الوعى بالارتباط العضوى بينهما وبين سعادة الإنسان الفرد المواطن وتقدم الوطن. وأكد عبر مقال له اليوم بجريدة "الشروق" تحت عنوان "تكافؤ الفرص والمبادرة الفردية"أن بمصر اليوم، تعيش فى صراعات الحكم والمعارضة والمحدودية الشديدة للنقاش العام الذى لم يعد له وجود بعيدا عن فرض الصوت الواحد والرأى الواحد وطغيان العنف اللفظى وثنائيات المع والضد على التنوع والتعددية وإقرار الحق فى الاختلاف. ولفت إلى أن المساواة الكاملة أمام القانون، تجريم التمييز، توفير خدمات السكن الملائم والبيئة الملائمة والتعليم والرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية بغض النظر عن تفاوتات الفقر والغنى، الحق فى العمل والحق فى الترقى الاجتماعى؛ جميعها تمثل مكونات أساسية لقاعدة تكافؤ الفرص ينسحق حين غيابها الإنسان الفرد المواطن ويتحول المجتمع ما لم يسع لتنزيلها على أرض الواقع عبر الأدوات الدستورية والقانونية والسياسية والتنفيذية والإدارية المختلفة إلى غابة تسودها الوحوش التى تعتاش على دماء الضعفاء والفقراء والعاجزين وتفرض عليهم الضعف والفقر والعجز كمصير لا فكاك منه.