كشف عبدالله الشامي - مراسل الجزيرة المعتقل - لأسرته ملابسات تسريب صورة له وهو يأكل حيث بدي غير مدرك لحقيقة تلك الصورة .. وهو ما ينفيها ضمنيا وفقا لأسرته . وقالت الاسرة في بيان لها : توجهت اليوم، 4 يونيو، عائلة عبدالله الشامي الصحفي المعتقل والمضرب عن الطعام لسجن طرة لمحاولة زيارته بعد أن تم تداول بعض الأخبار أمس تفيد بنقله لمستشفى السجن. تزامنت الزيارة مع وجود وفد تقصي الحقائق والذي كان قد طلب زيارة عبدالله في وقت سابق وتم إخبارهم بشكل غير صحيح أنه في عرض على النيابة. تجاوبت إدارة السجن مع الطلب المقدم من الفريق القانوني الخاص الموكل للدفاع عن عبدالله الشامي واستطاعت العائلة أن تراه لأول مرة منذ 16 يوم، وإطمئنت على صحته وحالته النفسية. وقد تبين لنا بعد الحديث معه، الآتي: - حين سألناه عن إضرابه والصور التي تم تسريبها يوم 21 مايو، تفاجأ عبدالله بمجرد ذكر الصور وتسائل ان كنا نمزح معه. وأكد أنه لا يعلم عن هذه الصور أو تناول أطعمة في زنزانته أي شئ، وكانت صدمة شديدة بالنسبة له حين أخبرناه ما رأينا وأكد أنه لم ولن يتوقف حتى تحقيق مطالبه بإحاله للمحاكمة أو الإفراج عنه.. - قامت إدارة السجن في يوم 22 مايو بإغلاق الفتحة الوحيدة في شباك الزنزانة بشكل كامل، مما زاد عبدالله عزلة عن جميع المسجونين الآخرين ولم يسمح له بالتريض إلا منذ يومين بشكل منفرد عن باقي المساجين وفي رفقة أحد الظباط. - بعد منع عبدالله من شراء مياه معلبة بنفسه، قرر الإمتناع عن الشرب في أخر أيام شهر مايو. تعرض إثر ذلك أثناء عزله لفقدان وعي لفترة وسقوط على ألرض لم يستطع تحديد مدته. كما تقيأ خلالها دم وبعض السوائل البيضاء. بعد أن تم عرضه على أحد أطباء السجن، تم إخباره بأن كليته على وشك فقدان وظائفها، وتم السماح له بعدها بشراء المياه الخاصة به من كافيتيريا السجن. - لم ينقل عبدالله لمستشفى السجن كما تم الإعلان بالأمس من مصلحة السجون والمجلس القومي لحقوق الإنسان، بل زاره وفد من الطب الشرعي بناءً على تعليمات النيابة العامة للوقوف على حالته الصحية هو ومحمد سلطان. - وجه عبدالله الشكر والتقدير لجميع من ساند قضيته ودعم إضرابه في الخارج والداخل، بالتحديد ليلى سويف وعايدة سيف الدولة المضربات عن الطعام تضامناً مع عبدالله ومحمد سلطان وزملائه الصحفيين. إننا إذ نثمن الجهود التي مكنتنا اليوم من زيارة عبدالله أخيراً، إلا أننا نطالب بنقله فوراً من الحبس الإنفرادي بسجن العقرب لما في ذلك من خطورة شديدة على صحته. كما نطالب بضرورة الكشف عن ملابسات تصويره وتسريب صور له لا يتذكر كيف أو متى حدثت. ونؤكد أن قضيتنا الأساسية هي حبس عبدالله الشامي لقرابة ال10 أشهر وإضرابه المشروع عن الطعام الذي تجاوز الأربع أشهر وأفقده ما يزيد عن ثلث وزنه، في تجاوز فج لحقوق الصحافة وحرية التعبير في مصر.