احتفلت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة أمس بالذكرى الثالثة والستين لإعلان قيام دولة إسرائيل"، تحت حراسة أمنية مشددة، وبمشاركة 400 مدعو، من بينهم مسئولون سياسيون مصريون كبار، في وقت تتصاعد فيه المطالب الشعبية بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، وإلغاء اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل. ويعد الاحتفال خروجًا على ما دأبت عليه السفارة خلال الشهور الماضية منذ الإطاحة بنظام حسني مبارك تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية في 11 فبراير الماضي، في ظل إجراءات أمنية مشددة يخضع لها طاقم العاملين بالسفارة. وقال موقع "عرب 48"، إنه منذ قيام الثورة الشعبية المصرية وإسقاط نظام مبارك فإن السفارة تشدد في الحفاظ على مستوى منخفض من النشاط لتجنب شد الأنظار بسبب ما أسماه "الغموض الأمني"، لكن الدبلوماسيين الإسرائيليين خرجوا عن هذه القاعدة، ووجهوا الدعوة إلى كافة الطاقم الدبلوماسي للمشاركة في الاحتفال. وأضاف أن الاحتفال شهد مشاركة 400 ضيف بينهم سفراء ودبلوماسيون وشخصيات عامة، كما كان بينهم عدد كبير من كبار المسئولين السياسيين والإعلاميين والمثقفين، لكنه لم يكشف عن أبرز الأسماء التي حضرت الاحتفال. وبحسب التقرير، فإن مصريين عبروا في محادثات هادئة وحميمة مع السفير الإسرائيلي، يتسحاق ليفانون، عن رغبتهم في الحفاظ على علاقات جيدة بين مصر وإسرائيل "بالرغم من التطورات المقلقة في الفترة الأخيرة" كما نقل ليفانون قوله إنه "يأمل أن تؤثر التغييرات الإقليمية لصالح كل الدول في المنطقة، بما فيها إسرائيل". يشار إلى أنه في الأسبوع الماضي تظاهر المئات أمام السفارة الإسرائيلية، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، وطالبوا بإطلاق انتفاضة ثالثة في ال 15 من مايو، كما طالب بعضهم بإلغاء اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر، ووقف بيع الغاز المصري لإسرائيل.