تعول اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة على كل ما ينشر بوسائل الإعلام عن أن المؤشرات التي تعلن تشير إلى فوز مرشح بعينه، مؤكدة أن كل ما يقال أو ينشر ما هو إلا مؤشرات وحصر عددي للأصوات فقط، وليس لها أي قيمة قانونية. أكد المستشار عبدالعزيز سالمان، الأمين العام للجنة العليا لانتخابات الرئاسة، أن اللجنة برئاسة المستشار أنور العاصي، رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس اللجنة، تعول على كل ما يقال وينشر عن أن المؤشرات التي تعلن تؤكد اكتساح المشير عبد الفتاح السيسي للأصوات، مشيرًا إلى أن كل هذه المؤشرات ليس لها أي قيمة قانونية. وقال سالمان، إن كل ما يعلن مؤشرات وحصر عددي لأصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم خلال الثلاثة أيام الماضية قبل غلق صناديق الاقتراع هو استباق للأحداث، موضحًا أن النتيجة القانونية والنهائية ستعلن بعد نظر الطعون، ربما يتقدم أحد بطعن، وتجد اللجنة في أثناء الطعن عوارًا، لذلك لا يجوز أن نتحدث في أمور سابقة لأوانها. وأضاف الأمين العام للجنة، أنه في أثنا نظر الطعون من الممكن أن يوجد هناك شبهة عوار وعيوب يتم فحصها، وبالفعل نجد هذا العوار على سبيل المثال في العديد من الأصوات فيتم استبعادها، لذلك تؤكد اللجنة أن النتيجة النهائية والقانونية ستعلن في مدة أقصاها 5 يونيه المقبل. وأشار إلى أنه من الممكن إعلان نتيجة الانتخابات يوم الأربعاء المقبل الموافق 4 يونيه، أو مده أقصاها 5 يونيه، المهم ألا يتعدي إعلان النتيجة 5 يونيه المقبل، مؤكدًا أن المؤشرات المعلن عنها الآن ليس لها أي قيمة، مطالبًا وسائل الإعلام تحري الدقة والكف عن فوز مرشح بعينه اكتسح العديد من الأصوات، فلا داع لاستباق الأحداث ولننتظر المحصلة النهائية بعد فحص الطعون التي ستقدم للجنة. وتابع: أن اللجنة ليس لديها ما يؤكد وجود جولة إعادة من عدمه إلا بعد إعلان نتائج اللجان العامة على مستوى الجمهورية، ورصد عدد الأصوات الصحيحة وفحص الطعون. يأتي ذلك بعد أن أنهى المصريون تصويتهم على مدار ثلاثة أيام على التوالي في الانتخابات الرئاسية للاختيار بين مرشحين اثنين: المشير عبدالفتاح السيسي، رجل الجيش، وحمدين صباحي، المناضل السياسي، وقد جرت الانتخابات الرئاسية بين المجلس العسكري الحاكم للبلاد الذي أمر بعزل الرئيس المعزول محمد مرسي والذي سينتهي من الاستحقاق الثاني من خارطة المستقبل بعد لحظات فارقة في تاريخ الشعب المصري الذي انتظر ثلاثة أعوام أملًا في استقرار البلاد، وبين حمدين صباحي الرجل السياسي. والجدير بالذكر، أنه من المفترض أن تعلن اللجنة العليا لانتخابات رئاسة الجمهورية النتيجة التي يتنافس فيها المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي في فترة تشهد فيها البلاد حالة من الغليان على صفيح ملتهب شديد الاشتعال في يومي 4 أو 5 من يونيه المقبل.