أغلق عدد من سائقي التاكسي بمدينة بنى سويف شارع أحمد عرابي (البحر) أمام مجلس محلى المحافظة بسياراتهم أمس، احتجاجا على رفض المجلس الموافقة رفع تعريفة الأجرة من جنيهين إلى جنيهين ونصف داخل مدينة بني سويف. جاء ذلك بعد اجتماع لجنة النقل والمواصلات أمس بحضور الدكتور عبد الجواد أبو هشيمة رئيس المجلس المحلى للمحافظة واللواء إسماعيل طاحون سكرتير عام المحافظة والعقيد محمد فؤاد ممثلا عن إدارة مرور بنى سويف وممثلين عن سائقي التاكسي، فيما حضر عدد من شباب "ائتلاف الثورة" والقائمين بالحملة ضد رفع تعريفة التاكسي ورئيس لجنة الاستثمار بالمجلس. علل السائقون مطالبتهم بالزيادة بارتفاع الأسعار وإفراط المرور في توقيع المخالفات إلى جانب ارتفاع سعر الزيوت، مضيفين أن هذه التعريفة مثبّتة منذ 10 أعوام ولم تتحرك رغم زيادة الأسعار ومرتبات الموظفين، وهم يواجهون صعوبات كثيرة حتى أنهم لا يستطيعون سداد الإقساط المستحقة عليهم. لكن شباب "ائتلاف الثورة" رفضوا هذه المبررات، لأن ارتفاع الأسعار ليس على السائقين فقط بل على الشعب كله وأن أسعار المحروقات لم ترتفع. وقال أيمن أنور أحد شباب الائتلاف إن "هذه التعريفة فرضت علينا نحن من 10 سنوات، وكنا ندفع جنيهين في مسافة لا تتعدى الكيلو متر ولم نعترض ومنذ هذه الفترة والمواطن يعاني وبنى سويف بلد صغير من الممكن لفها على الأقدام، إلى جانب أن السائق لا يكتفي براكب واحد، والمشوار في بعض الأحيان يجمع فيه بين 3 إلى 4 ركاب فأين هو الظلم؟". وقالت هايدي محمد عبد الوهاب إن بنى سويف بها 2274 تاكسي والذين يقومون بهذه الثورة لم يتجاوز عددهم 100 وجميعهم من أصحاب التاكسي وليسوا سائقين وكل منهم يملك ثلاثة وأربع سيارات تعمل. وأضافت 70% من هؤلاء متعاقد مع مصانع ومدارس وعمال ودور حضانات إلى جانب تعريفة المدينة 5, 7 جنيه والمراكز 20, 25 جنيها والمواطن يدفع ولم يعترض أحد فلما اعتراضهم على الجنيهين داخل المدينة. فى سياق متصل، اتهم أشرف أنور حسن رئيس لجنة الاستثمار بالمجلس المحلى الدكتور ماهر الدماطي محافظ بنى سويف بأنه سبب إثارة هذه الفتنة بين السائقين والمواطنين، على حد قوله. وأكد أن سائقي التاكسي تجمعوا منذ أسبوع أمام الديوان العام بعد منتصف الليل وحاولوا اقتحام الديوان أثناء اجتماع المحافظ ببعض الشباب، مما اضطر المحافظ لمقابلتهم وإلقاء الكرة في ملعب المجلس المحلى ووعدهم بموافقة المجلس على زيادة الأجرة وتلبية طلباتهم. في المقابل أشار إلى قيامه بحث شباب الثورة على الاعتراض على رفع التعريفة، واضطر رئيس المجلس بتأجيل اجتماع اللجنة بعد الهرج الذي ساد قاعة المجلس ووصل إلى حد الاشتباكات بالأيدي والتهديدات من قبل السائقين للشباب