قال سفير مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، ياسر عثمان: إنّ "فتح معبر رفح سيتم بشكلٍ تدريجي، وهو مرتبط بتطور المصالحة"، مشيرًا إلى أنّه لا يوجد تقارب مصري إيراني، ولكن هناك توجه بعدم اعتبار إيران كدولة عدو في المنطقة، وأنّ هناك تحفظًا على سياسة إيران الخارجية خاصة في منطقة الخليج. وقال السفير عثمان خلال لقاء خاص مع تلفزيون "وطن": إنّ مصر تُدرك أنّ معبر رفح يشكل مكونًا أساسيًا من التوافق الفلسطيني؛ لكيفية إعادة اللحمة بين قطاع غزة والضفة الغربية، إلا أنّ المعبر سيعمل فترات طويلة، ولن يعود مثلما كان سابقا"، وأشار إلى أن لجانًا تدرس موضوع دخول الفلسطينيين من المعابر والمطارات، وإلغاء قوائم الممنوعين من السفر. وأكّد أن الطلبة الفلسطينيين في الجامعات المصرية لم يعودوا بحاجة لموافقة أمنيّة كما كان في السابق، وأنّ تأشيرة الدخول بحد ذاتها تعني الموافقة الأمنيّة، مؤكدًا أنّ موضوع حملة الوثائق المصرية من الفلسطينيين يتم ترتيب بعض الحقوق لهم، كما سيتم قريبًا اقتراح حل قانوني للفلسطينيين من أمهات مصريات. وحول الدور الإيراني التركي أكّد السفير المصري أنّ مصر "لن تقبل أي دور لأحد في العالم العربي، وأنّ مصر تسعى لإنشاء نظام جديد يحفظ العرب من الأطماع الخارجية". وحول التقارب الإيراني المصري قال: "لا يوجد تقارب مصري إيراني، ولكن يوجد توجه مصري بعدم اعتبار إيران كدولة عدو في المنطقة، ونعتبر إيران قوة إقليمية في المنطقة، ولا داعي لوضعها في خانة العدو". وتابع: "لنا تحفظ على سياسة إيران الخارجية خاصة في منطقة الخليج، وفي الملف الفلسطيني". وقال السفير عثمان: إنّ "ملامح المصريين اختلفت بعد الثورة، والآن المصريون يشاركون في صنع القرار، ولا يوجد قيود، بعد أن ذهب زمن المخبرين والأمن الغاشم، وأنّ السياسة الخارجية المصرية هي انعكاس للثورة الداخلية وتوجهاتها".