قالت وكالة "رويترز" فى تقرير لها مساء اليوم، إن المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي سيحكم بلدا منقسما في حال فوزه شبه المؤكد في الانتخابات الرئاسية التي تنطلق غدًا. وأشار التقرير إلى أن مصر تعاني من حالة استقطاب سياسي شديدة، وعقبات عديدة تبدأ من أزمة الطاقة والمظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى.. وللتدليل على وجود انقسام في الرؤى نقلت الوكالة بعض آراء المواطنين، فقال شاب في الثانية والعشرين من عمره بمقهى قرب لافتة تصور السيسي على أنه الرجل الذي سينقذ مصر وسدد ثمنها عضو سابق بالحزب الوطني الحاكم في عهد مبارك والذي تم حله بعد الانتفاضة "سنرى قريبا أن كل هذا الكلام أكاذيب". وأضاف الشاب الذي طلب عدم نشر اسمه خوفا من الانتقام منه "كان من الأسباب الرئيسية لقيامنا بالثورة (في 2011) التخلص من رجل عسكري". أما المحاسب إسلام رفعت، فقال: " السيسي لديه القدرة على تحقيق الاستقرار لمصر " ، كما تنقل رأيا مخالفا لمواطن تحفظ عن ذكر اسمه قوله " كل ما تحدث به السيسي غير حقيقي وسيتضح ذلك بمرور الوقت". لكن "علي حسان" جاره في حي الجمالية يقول إن هدوء السيسي يخفي وراءه شخصية شرسة، وأضاف "حين كان ينفعل حقا يفقد أعصابه. أتذكر شابين استفزاه ذات مرة فضربهما". وأضاف التقرير: بالقرب من مقهى يعلق صور حكام عرب سابقين منهم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والرئيس العراقي السابق صدام حسين والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي -وظهرت إلى جانبها ملصقات تحمل صور السيسي- يرفع ياسر السيد جزءا من سرواله ليكشف عن جرح من جراء إصابته برصاصة في ساقه ويتذكر كيف أصابته الشرطة بالرصاص قبل عامين في احتجاجات ضد المجلس العسكري الذي حكم مصر بعد سقوط مبارك. يقول السيد "السيسي هو مبارك. إنه مجرد رجل عسكري آخر. السيسي خدع المصريين. يسانده رجال مبارك." وأكد "يجب أن يبقى الجيش في ثكناته ويصنع الطائرات لا أن يحكم البلاد مجددا." واختتم التقرير بالقول: والآن يعبر بعض المصريين عن خوفهم من أن السيسي سيصبح زعيما مستبدا آخر يسحق الآمال في الديمقراطية والإصلاح والعدالة الاجتماعية التي حركتها الاحتجاجات التي أطاحت بمبارك، حتى في حي الجمالية حيث يعتبر بطلا يشكك البعض في نواياه.