قرر ما يسمى ب "ائتلاف النهوض بالأزهر الشريف"، تنظيم مسيرة صباح اليوم إلى مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكوبرى القبة، في إطار المطالب بضم وزارة الأوقاف ودار الإفتاء إلى الأزهر. وستنطلق التظاهرة في تمام الساعة الحادية عشرة صباح الأحد، من مسجد النور بالعباسية، حيث يدعو المشاركون إلى استقلال الأزهر دعويًا وإداريًا وسياسيًا، وأن يُدار بشفافية وفقاً للضوابط الشرعية، باعتبار أن هذا الأمر هو السبيل الوحيد لتصحيح مسيرته، والرفع من شأنه. إلى ذلك، طالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الأئمة المبعوثين إلي ماليزيا بأن يكونوا خير سفراء للأزهر وللإسلام هناك، مؤكدا لهم أن ماليزيا تعد القلب النابض للمسلمين فى آسيا. كما حثهم علي ترسيخ المنهج الأزهرى المعتدل القائم على قبول الآخر والداعى إلى التسامح والوسطية، خاصة أننا نعيش فى فترة تموج بالتحديات الجسام التى تعترض مسيرة مؤسسة الأزهر العريقة. جاء ذلك خلال لقائه بهم أمس بمقر الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، مشددا علي أهمية الحفاظ على اللغة العربية لغة القرآن الكريم، حيث سيعمل الأئمة المبعوثون بمعهد تحفيظ القرآن الكريم بمؤسسة جاكيم الماليزية. من جانبه، أشاد الدكتور محمد فخر الدين عبد المعطى سفير ماليزيا بالقاهرة بالجهود المضنية التي تبذلها مصر والأزهر فى خدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض، مؤكدا حرص الأزهر على إرساء دعائم الإسلام الصحيح القائم على الوسطية والاعتدال من خلال علمائه الأجلاء الذين يعدون منارات تضىء العالم بنور الإسلام السمح المعتدل. وقال إن موافقة شيخ الأزهر علي ابتعاث علماء من الأزهر إلي ماليزيا لمدة عام يعكس عمق العلاقات بين الجانبين الماليزى والمصري، فضلا عن الارتقاء بمستوى التعليم الدينى بماليزيا من خلال جهود أولئك العلماء الذين يرسخون فكر ومنهج الأزهر الشريف القائم على الفهم الصحيح لشريعة الإسلام.