استفهام مكتوب بخط واضح وبنط عريض موجها الى حكومة د . عصام شرف رئيس وزراء مصر المستمده شرعية كرسيه من ميدان التحرير وثوار مصر. هل هذا التباطؤ فى أداء حكومتكم تباطؤا مقصودا , أم أن حكومتكم الحكومة التى رفضتم وبشده تسميتها مجرد حكومة تسيير أعمال تتعرض لضغوط من نوع ما لا نفهمه , الأمر الذى يجعلها ذات أداء بطىء يكاد لا يلحظ , وأن أدت يأتى حراكها فى أقصى يسار ما يتمناه الثوار الذين رفعوك فوق الرؤؤس , أننا لاننكر ياسيادة رئيس الوزراء أن للأتكم كثيرة للفساد والتهميش وبتر جزء من الوطن ولكن ذلك لا يأتى بمشروع محدد المعالم , واضحا يكون وسيلة للجموع الثائرة الأن من دواخلها , تلك الجموع التى تقدر ما حملتموه من ارث التركة الفاسدة وعظم حجمه , لكن ما لا تقدره هو الأداء المستغرب , والتغير الذى أن جاء وكان , فهو مخيبا للأمال رادعا للأمل فى حركة تغيير المحافظين والأحتفاظ بفلول الفساد من أذيال النظام السابق , فى الذين ظلوا على كراسيهم يتربعون , مع تهافت الأقاويل بأن هذا المحافظ لن يقال لأنه قريب أحد الشخصيات النافذة وهذا ترك لأنه نسيب فلان , وقد شبعنا كما تعلم عقودا من القرائب والنسائب والمصاهير ,البلاد تغرق يارئيس الوزراء فى الفوضى والخطف والنهب والسلب , بناتنا لايخرجون من منازلهم الا بمرافق وهذا فى الضرورى فقط , للذهاب الى الدروس الخصوصيه نعم الدروس الخصوصيه , أما المدارس فقد غضت الطرف عن الحضور وأزالت الغياب وقد كنا من قبل نسعد بين الحين والاخر بانذارات الغياب الملفقة أو الحقيقيه , وبالعودة للمدارس فأن ذلك يعنى منها اعترافا ضمنيا بعدم الأمان خاصة على مدارس البنات وكمثال شهدت مدرسه ابنتى حالات من دخول البلطجيه على درجاتهم البخاريه لقلب الفناء , ومن وقتها منعت الأسر ذهاب بناتها للمدرسه , أما عن مداخل ومخارج البلاد فحدث ولا حرج اثناء السفر والتنقل من غياب العساكر والساده الظباط وحوادث الضرب المفضى الى الموت والسرقة بالاكراة وعقود بيع السيارات من أصحابها على الطرق للمشترين الجدد المجهولون من البلطجيه, الشرطة تتفرج وقد لا تملك القوة أمام غول وتغول ملاحم البلاطجه , واذا كان هذا الشىء المهم والأهم فى سلسلة قائمة المعروضات قد قدمت من أجلة عدة اقتراحات كأستدعاء دفعات الحقوق لتدريبها والقيام بدور شرطى حتى تهدأ جروح الشرطه من كونها ستكون فى خدمة الشعب أو من سوء الفهم الذى حصل فى قتلها لأبناء الشعب ,أو على أقل الأحتمالات يعاد استرضائها بشكل أو بأخر من قبل وزيرها أو المتوسطون للصلح , سبحان الله , أنه دورها الذى تتقاضى عليه راتبها والذى اختارته من قبل ليكون صاحبها "باشا " تلمع دبابيره ونسوره وتهرع منه الخلق اتقاء " لايده الطايله " . أن التحذيرات والتلميحات والتسويفات لا تحمى العباد الذين أنت وليهم الأن . كما أن انشغال معاونيك بقضايا السلف والأخوان وجعل الأمر سجالا وتصحيحا للقول والقصد ,أمر زاد عن حده حتى كدنا من كثره ما نفتح عليه الصحف أو التليفزيون نفرك أعيننا متسألين هل عاد العهد السابق " هل هذه قضية يلهوننا بها " سبحان الله , أهذه هى الفئويه التى تنفرون منها وتأكدون على حروف ألفاظها " لا فئويه . ليس وقتها . نريد أن نبنى مصر " الشرطه فئويه والمحافظين فئويه وسيناء فئويه والسياحه فئويه وأهمال عيد العمال فئويه وزيارتكم الخارجيه بدء بدول الخليج كلها فئويات , كان يجب أن تصحح وتعدل ويبدأ بأهمها أولويه , كل ما تم أهماله فى العهد " الربع " بائد كان يجب أن يكون أولويه ولا يحسب أبدا على أنه فئويه , حتى تصريحات وزرائكم المنقلبه بين يوم وليله البادئه بنفس طعم ولون ونص النظام السابق لا ترضى ولا تسمن ولا تغنى من جوع " تصريحات وزير الماليه ", ولا يفوتنى أن اذكركم بأن العلاوة السنويه التى قبضها عمال مصر كانت من تصريحات وهدايا النظام السابق وهى دوريه سنويه لم تقدمها حكومتكم , أن مفاجأتكم ياسيادة رئيس الوزراء للناس فى ندوة ثقافيه أو بمحل فول ليست هى الحل أنها أفعال حلوة يأتى بها الوزراء والكبار بعد أن يرتاح الناس , ولا أستطيع هنا حتى أن أقول أنها مسكنا , أنها تضحك الكثيرين وهم يتناقلون فى جلساتهم على القهاوى تصدق شرف اليوم عمل كذا , كان بياكل بأيده ,جاب الجزمة للست تلبسها ," يادكتور شرف هل الأمر ليس بايديكم ؟ هل هناك أمور أخرى فى الحسبه ؟ أن هذة الفترة الحساسة منذ قيام الثوره التى يعلمها جيدا أصحاب البلد الحقيقيون الكادحون الذين لا يملكون للتبرع بنصف او ربع الراتب لأجل مصر , والذين تؤثر فيهم زيادة عشرة جنيهات فى رواتبهم لتخدعهم وتباغتهم زيادة كذا عشرة جنيهات فى سلعهم الأساسيه , الذين يجلس بجانبهم ابنا وابنان وثلاثه تخرجوا وصرفت عليهم الأسرة دم قلبها ولازالوا يجلسون فى المنازل بلا كل شىء بينما زملاء لهم بمناصب واشغال بالواسطه ذات الشقين المال والنفوذ , الذين تعمل بناتهم فى المحلات لكسب لقمة عيش أو تجهيز نفسها , حلما فى الستر والزواج, واللواتى لانعرف هل ستحرسهم عناية الله ويعودون سالمين لبيوتهم من أخطار الطريق, الذين يحلمون بأن يذهب اولادهم للمدارس ليتعلمون لا ليفاضلون بين المدرس الأرخص أو الأعلى علما لاعطائهم دروسا خصوصيه , كلهم وأضعاف ينتظرونك حتى لا تورد بناتهم ونسائهم للخدمة فى الخليج وقد علموا أن مصر كانت غنيه وغنيه جدا بعد قراءة الأرقام والعمولات والثروات , والقصور والفلل سبحان الله . كأنها حكومة الطبطبه مع وضع العنوان العريض لا للفئوية . يضيع الوقت , هل لأننا تعودنا الا نعرف قيمة الوقت . ننتظر , فقد تعودنا الانتظار وانه لاقيمه للوقت عند العبيد , الوقت بثمن فقط عند الساده الكبار " لكنه شعبا أثبت أنه حرا وابن حرة " يخرج وزرائكم ليعطوننا المثل بالدول المتقدمة وينسون أن من بديهيات التمثيل المثال ذاته. علاوة على موضه تبعات الثورات الجديده التى تقال من اسبوع " يجب الا ننسى أن لكل ثورة تبعات تظل لسنوات " تبعات ماذا . سرقة ,اغتصاب , بلطجة , اكل حقوق.............. فى بلد بها شرطة وقانون وجيش من خير أجناد الأرض , بلاد سطرت القانون وصدرته لأصحاب الكروش المنتفخه بل ودفعت بقانونييها لينفذوه فى أعقار دورهم حتى يتعلموا شيئا فشيئا , الى متى ننتظر ال سنوات حتى تنتهى البلد , ونجد ورقة مكتوب عليها " كان هنا مصر " وزير التعليم يطبطب على المعلمون ويرسل لهم أظرف الحوافز والمنح , ووزير الشرطه ستقوم الشرطة بدورها راجيا أملا , ولا المعلمون يعملون ولا الشرطة تأخذ دورها . أسألك يارئيس الوزراء وأنا ممن تضرروا قبل الثورة وبعدها , متى تنتهى التصريحات الكلاميه . متى نلمس تغييرا حقيقيا أثناء محاكمات الكبارالتى هى اللهو واللاهى , أنها ليست قضية الشعب الأساسيه , لأنه يثق بمجلسه العسكرى الذى ربت على كتفه فى ثورته ويثق فى قضاة مصر الأحرار , كلاهما يد أمينه وأصحاب القانون ومنفذوه ,ويتوقع منك أكثر مما تعطيه . يتوقع التوجه لقضايا أكثر الحاحا , أو على أقل تقدير خطة عمل ملموسه مطروحه عليه ذات أبعاد ونائج تلمسه أرضا سواء على الصعيد الداخلى أو الخارجى , أنه شعب يريد أن يحيا بكرامه , بنيله العظيم الذى يوشك أن يغدر به , وبأرثه الحضارى الذى أعجز الدنيا , وبدينه العظيم الغير مقسوم على أثنين , وبلا معونات تسلسل رقبته . أنها أخطر حقبه سيذكرها لك التاريخ يا شرف فكن فى مثل طول قامته. [email protected]