المداهمة بدأت بعد منتصف الليل.. ومقتل سيدة.. واقتحام أكثر من 20 منزلاً.. والقبض على 8 أشخاص في الوقت الذي لم تكف فيه قريتا ناهيا وكرداسة بالجيزة عن محاكة اعتصام رابعة والنهضة، والتظاهر المستمر ليلاً لرفض ما أسموه "الانقلاب"، قادت قوات الأمن في الساعات الأولى من صباح اليوم عملية مداهمة جديدة للقريتين تعيد للأذهان تلك التي قادتها منذ 8 أشهر تحولت فيها القريتان إلى ثكنة عسكرية، وتم إلقاء القبض على الكثير من أهالهم، وعاش الآخرون في أجواء من الرعب. بدأت عملية المداهمة في كل من ناهيا وكرداسة بالتزامن في الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، من قبل تشكيلات من قوات الأمن المركزي، وذلك بحثًا عن بعض المطلوبين منذ عملية المداهمة الأولى اقتحمت قوات الأمن على أثرهم أكثر من 20 منزلاً في القريتين، إلا أن معظم المطلوبين في ناهيا لم تجدهم واعتقلت شخصًا واحد فقط، بينما اعتقلت من كرداسة ثمانية آخرين. فيما لقيت "سيدة يوسف أبو زعبل" من أهالى قرية كرداسة مصرعها خلال عملية المداهمة، وروى شاهد عيان أن سيدة أصيبت بطلق ناري في الرأس توفيت على أثره مباشرة، وذلك خلال نظرها من شرفة منزلها لترى الهرج الذي أصاب القرية. وتكونت الحملة، طبقًا لصفحة نبض رابعة على "فيس بوك"، من مدرعتين و13 سيارة بوكس و2 سيارات ميكروباص، وسيارة واحدة أمن مركزي ترحيلات، وبدأت الحملة نقطة الانطلاق من الشارع القبلي، وانقسمت الحملة إلى فريقين أحدهما بمنطقة مخزن الأنابيب ثم توجه بدوره إلى منطقة سكة المدينة، أما الفريق الآخر فتحول ناحية المدرسة الابتدائية على الطريق الرئيس، ثم توجه إلى منطقة مسجد عيسى شحاتة، ليثير الفزع والرعب في قلوب المارة من أبناء القرية السلميين وداهموا. واقتحمت الحملة في ناهيا منازل كل من محمد عياد وعلى عياد، سعيد جعفر بشارع سكة المدينة، وإيهاب الطويل بشارع سكة المدينة، ومنزل السعدنى بشارع سكة المدينة، ومنزل صابر خلف بشارع سكة المدينة، ومنزل الحاج عيسى شحاتة بجوار مسجد عيسى شحاتة، ومنزل أحمد صفار بشارع سكة المدينة، ومنزل عمرو أبو سنة بشارع سكة المدينة، ومنزل شريف العفيفي واعتدوا على أبيه بالضرب، ومنزل عبدالفتاح الشعراوى، ولم تعتقل قوات الأمن أي منهم لعدم وجودهم في منازلهم خلال المداهمة، سوى محمد عادل عيسى شحاتة. فيما اعتقلت قوات الأمن من كرداسة 7 من المعارضين، وبعد وفاة "سيدة" أسرعت القوات في مغادرة القرة تجنبًا لغضب الأهالي، وقامت بإطلاق طلقات في الهواء لترويعهم. شاهد الصور: