قال قياديان بالمعارضة المصرية بالخارج، إن هناك مساعي حثيثة لإعلان تشكيل أول تحالف للمعارضة بالخارج تحت اسم "المجلس الوطني الديموقراطي"، خلال أسبوع، ليتم تدشينه بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة يومي الإثنين والثلاثاء المقبل. يأتي ذلك فيما كشفت مصادر مقربة من التحالف الجديد للأناضول عن أن "محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط (إسلامي) سيترأس هذا المجلس المعارض". وقال مجدي سالم نائب رئيس الحزب الاسلامي المصري (الذراع السياسية لجماعة الجهاد الإسلامي)، والمقيم خارج البلاد، إن "مساع حثيثة يقوم بها شخصيات سياسية مصرية معارضة للسلطات الحالية، لإعلان تشكيل أول تحالف للمعارضة بالخارج تحت اسم المجلس "الوطني الديموقراطي"، خلال أسبوع، ليكون متزامنا مع الانتخابات الرئاسية المقرر لها يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين". وفي تصريح لوكالة الأناضول عبر الهاتف، أضاف سالم أن "هناك اجتماعات ولقاءات مكثفة مع كل مكونات المجتمع المصري داخليا وخارجيا، للتوقيع علي إعلان المبادئ العشرة، التي تعتبر نواة هذا الكيان الجديد". وبحسب سالم فإن "المجلس الوطني الديموقراطي"، هو كيان جديد "يهدف إلي لم شمل قوى ثورة يناير/ كانون الثاني 2011 (التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك)، بجانب ترجمة وتنفيذ (إعلان المبادئ العشرة)، التي تم الإعلان عنها في 7 مايو/ آيار الماضي، في بروكسل، وتهدف إلى استعادة ثورة 25 يناير / كانون الثاني 2011 وإعادة المسار الديموقراطي". وضمت المبادئ العشرة التي أعلنتها الشخصيات المصرية المعارضة من بروكسل: "إدارة التعددية التشاركية ضمن حالة توافقية، وعودة الجيش الوطني إلى ثكناته، وبناء استراتيجية للمصالحة، والقصاص وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب، وسيادة القانون، والمواطنة، وتشكيل مؤسسات الدولة العميقة من أبناءها الشرفاء، واستعادة حيوية المجتمع المدني وتحريره، وإعطاء الأولوية الكبرى للأمن الإنساني، والقضاء على الفساد، والاستقلال الوطني الكامل لمصر ورفض التبعية، وتفعيل دور مصر الإقليمي والدولي". من جانبه، قال ثروت نافع عضو لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) المنحل، وأحد المشاركين في تأسيس المجلس الجديد، إن "المجلس الجديد سيمثله جميع التيارات السياسية والفكرية (إسلامي/ يساري/ ليبرالي/ قومي/ ثوري)، بدون أي حسابات للوزن النسبي في الشارع، وبنسب متساوية لجميع التيارات والجماعات، دون سيطرة من أحد". وأشار نافع إلى أن "الكيان الجديد يعتبر مظلة أوسع وأشمل من التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في مصر، وبه مرونة حركة أكبر في الخارج". في الوقت الذي قالت مصادر مطلعة علي تشكيل المجلس، إن "محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط (إسلامي)، سيترأس المجلس الجديد"، مشيرة إلى أنه "الأجدر علي قيادته في الفترة الحالية". وكانت الأناضول، نقلت الأسبوع الماضي عن خالد محمد، منسق حركة أحرار 6 أبريل، وأحد المشاركين في مساعي تأسيس المجلس، أن محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط (إسلامي)، وأيمن نور زعيم حزب الغد الثورة (ليبرالي)، هما المرشحان لتولى رئاسة المجلس". ومحمد محسوب هو نائب رئيس حزب الوسط (إسلامي)، وكان وزير الدولة لشئون المجالس النيابية في عهد مرسي، وشغل منصب عميد كلية الحقوق بجامعة المنوفية (دلتا النيل). ولم يتسن للأناضول الحصول علي تعقيب فوري من محسوب حول ترأسه للمجلس الجديد. وأطاح الجيش المصري في 3 يوليو/ تموز الماضي، بالرئيس السابق محمد مرسي، بعد احتجاجات شعبية واسعة ضد حكمه في عدة مدن مصرية، في خطوة اعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا"، فيما يراها معارضوه "ثورة شعبية".