اكد الدكتور عبد الله الحسينى وزير الاوقاف في تصريحات للمصريون على وجود محاولات لجمع كل الأطياف تحت مظلة الأزهر الشريف مؤكدا ان الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر بصدد عقد لقاء موسع يضم رموز التيار السلفي في مصر وإجراء حوار معهم للوصول لكلمة سواء فيما يتعلق بالدعوة الإسلامية والمنهج الإسلامي المعتدل بما يحقق مصلحة الدعوة الإسلامية و مصلحة الوطن والحفاظ علي أمنه واستقراره . اكد الحسينى ان سياسة انفتاح الازهر على باقي التيارات الدينية بدات بلقائنا مع المرشد العام للعام للإخوان المسلمين شيخ الأزهر الأسبوع الماضى للتاكيد على أن الأزهر هو المرجعية الوحيدة للمسلمين وأنه رمز الوسطية والاعتدال . كما اكد الوزير ان شيخ الازهر سيحاول حل ازمة مسجد النور مع الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس ورئيس مجلس ادارة جمعية الهداية الاسلامية . ياتى ذلك بالتزامن مع المبادرة التى اطلقها الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية لوأد فتنة الاختلاف والتفرق بين أبناء الوطن الواحد وسعيا لتوحيدهم تحت "كلمة سواء" حيث دعا المفتي جميع الفصائل والمختلفين في وجهات النظر أو في مناهج التناول من أصحاب التيارات الإسلامية الصحيحة إلى الجلوس سويا للحوار وبحث وتدارس القضايا التي ستنهض بأمتنا ومواطنينا والوصول إلى المشتركات والخروج على الناس ببرنامج واضح واتفاق قريب مطالبا أن تكون هذه الجلسات من بداياتها تلتزم بتقديم الوعي قبل السعي وبالبعد عن نقاط الخلاف التي لا تعني أو تهم عموم الناس . وأعلن مفتي الجمهورية عن استعداده الكامل لعمل هذه اللقاءات في مقر دار الإفتاء المصرية لتقوم الدار بواجبها نحو التنظيم والإعداد والترتيب مؤكدا أن دار الإفتاء وجميع منتسيبيها يسعون بكل ما يستطيعوا من جهد ووقت نحو توحيد الكلمة وصالح البلاد والعباد مؤكداعلى ضرورة الاتفاق على تطبيق فتاوى علماء الأمة الذين أجمعوا على أن كل من يتبع أحد هذه المذاهب المعتمدة من أهل السنة والجماعة هو مسلم لا يجوز تكفيره ويحرم دمه وعرضه وماله و أنه لا يجوز تكفير أو تفسيق أصحاب العقيدة الأشعرية ومن يمارس التصوف الحقيقي ولا أصحاب الفكر السلفي الصحيح كما لا يجوز تكفير أو تفسيق أي فئة أخرى من المسلمين تؤمن بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم وأركان الإيمان وتحترم أركان الإسلام ولا تنكر المعلوم عن الدين بالضرورة . فالقاعدة الفقهية التي أقرها علماء الإسلام على مدى العصور والأزمان تؤكد أن المتفق عليه هو الذي أجمع عليه المسلمون ولا خلاف فيما بينهم حوله فإذا اخترنا مذهباً من المذاهب أو قلدنا إماماً من الأئمة فلا أنكر على أخي الذي قلد إماماً آخر أو مذهباً مختلفا خاصة.