كشفت قيادات حزبية شاركت في اللقاء مع المشير عبدالفتاح السيسي اليوم، مع رموز القوى السياسية والحزبية فى مصر، أن المرشح الرئاسيأ دعا الأحزاب لتجنب الخلاف حول قضايا قوانين الانتخابات وغيرها، وضرورة تشكيل تكتل حزبي جديد يضم كافة القوى السياسية. وشارك في الاجتماع رؤساء الأحزاب وممثلون عن القوى السياسية الداعمة للسيسي، وكان لافتًا مشاركة ممثلين عن حزب "النور" وهما: الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، والمهندس جلال مرة أمين الحزب، بعد تلميحات سابقة على احتمالية حل الحزب السلفي. وقال السفير محمد العرابي، رئيس حزب "المؤتمر"، إن المشير السيسي أكد خلال اللقاء على ضرورة أن تكون الكتلة المدنية واحدة ومتماسكة للاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، إضافة إلى ضرورة وجود أفكار جديدة لدمج الشباب في الحياة السياسية. وبحسب العرابي، أكد السيسي أن دور البرلمان المقبل سيتركز في ترجمة الدستور لقوانين فاعلة، واعدًا بتحسن الوضع الأمني في البلاد، في ظل التحسن الكبير الذي يشهده حاليًا، وفق قوله. وقال المستشار أحمد الفضالي، رئيس حزب "السلام الديمقراطي"، إن السيسي أكد خلال اللقاء، أن مصر لن يقوم بها ثورة ثالثة بعد ثورة 25 يناير، و30 يونيو، لأنها "لا تحتمل أكثر من ذلك، وأن الشعب المصري فاق ولن يستطيع أحد أن يظلم هذا الشعب مرة أخرى". وأوضح السيسي أن "مصر تتعرض لعدة مخاطر داخلية وخارجية ولابد من تكاتف الجميع من أجل المرور بهذا الوطن إلى بر الأمان"، وفق ما نقل الفضالي. وأشار الفضالي إلى أن "السيسي أكد أيضًا على أهمية إدماج الشباب خلال المرحلة المقبلة، متعهدًا بأنه سيهتم بكل القضايا التي تهم الشباب، بعدما اعتبر أن عدم الاهتمام بهم كان من أبرز العوامل التى أدت لهذه المرحلة التى تعيشها مصر". وأوضح السيسي بحسب الفضالي أن "مصر بحاجة إلى جميع سواعد أبنائها فى هذه المرحلة الخطرة من تاريخ هذا الوطن، وأنه لن يستطيع النجاح بمفرده وسيعمل مع الشعب المصرى ليكون له دور تاريخي للانطلاق بمسيرة التقدم والازدهار". وقال الدكتور عفت السادات، رئيس حزب "السادات الديمقراطي"، إن السيسي طالب الأحزاب السياسية، أن تقوم بلعب دور أكثر تأثيرًا فى المجتمع خلال المرحلة القادمة لإثراء الحياة السياسية". وأشار إلى أن السيسي طالب الأحزاب بأن تعمل على جذب الشباب لها خلال المرحلة القادمة، ويرى السيسي أنه آن الأوان أن تزيد فرص المشاركة للشباب فى العمل السياسي عن طريق الأحزاب مع منحهم دور قيادي يؤهلهم فى المستقبل لقيادة هذا الوطن. وأوضح السادات أنه طالب المشير السيسي، أن تقوم الدولة بمخاطبة الإعلام الخارجي لإيصال حقيقة ما يحدث فى مصر فى ظل الحرب الشرسة التى يقودها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان لتشويه ما يحدث فى مصر . من جهته، أكد على قطامش القيادي بحزب "النور"، أن "تشكيل ائتلاف خلال الفترة المقبلة أو كتلة حزبية صعب فى ظل وجود ثلاثة أطياف حزبية أو سياسية تدعم المشير السيسي وهى الأحزاب الناصرية وبقايا النظام السابق، إضافة إلى حزب النور المنتمى للتيار الإسلامى". وأوضح أن "عمل ائتلاف خلال الفترة المقبلة قد يكون على مستوى تكتيكى من حيث التوافق على مصالح الناس والمصلحة العامة بالبلاد، وأما الائتلاف الأيديولوجى فهو يستحيل فى ظل اختلاف الأفكار والمبادئ العامة بين حزب النور وباقى التيارات الأخرى " وأضاف قطامش: "السيسي رجل مخابرات ولا يمكن التنبؤ بكلامه على المستوى القريب، موضحًا أنه يصعب حل حزب النور خلال الفترة المقبلة، كما يرغب البعض، لأن الحزب ذات مرجعية دينية وليس حزبًا دينيًا وهو أمر أقره الدستور".