قام عشرات من بدو سيناء أمس بقطع الطريق الدولي الرابط بين القاهرة وشرم الشيخ، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم المعتقلين، وأضرموا النار في الإطارات القديمة. ففي الساعة السابعة صباحا من صباح أمس، قام البدو بغلق الطريق عند كمين المفارق المؤدي إلى طريق سانت كاترين وطريق طور سيناء و شرم الشيخ، مما تسبب في تكدس نحو أكثر من 1500 سيارة، وامتدت السيارات في طابور لمسافة 4 كيلو مترات، وبعضها سيارات نقل وسيارات سياحة ومسافرين. واستمر قطع الطريق في تعطيل حركة المرور لنحو ثلاث ساعات. وطالب البدو بالإفراج عن معتقليهم في السجون وإلغاء الأحكام الغيابية بحق عدد منهم، والتي يرون أنه تم تلفيقها في عهد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى. وعقد عدد من قيادات الجيش اجتماعا مع المحتجين ووعدوهم برفع شكواهم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة. وهدد المعتصوين بالتظاهر أمام مستشفى شرم الشيخ الدولي وطرد الرئيس السابق حسني مبارك من المستشفى في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وقال أحد البدو طالبا عدم نشر اسمه "قبل الثورة تقدمنا بشكوى للإفراج عن المسجونين البدو الذين سجنوا ظلما"، لكن لم يتم حتى الآن الاستجابة لطلب الإفراج عن السجناء. وأضاف عايد أبو مصلح من قبيلة الحويطات إن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء وعد خلال زيارته إلى سيناء في الشهر الماضي بأنه سيتم بحث ملف المسجونين والإفراج عنهم خلال أعياد سيناء وهو ما لم يحدث. وقال إن الأهالي أصيبوا بصدمة جراء عدم تنفيذ الوعدة، خاصة وأن الكلمة والوعد غالي عندنا وقمنا بطلاء بيوتنا لنفرح بإخواننا المفرج عنهم ومن من اشترى جمال وخرفان للذبح ابتهاجا بخروجهم، لكن تحولت أفراحهم إلى حزن، وأخذنا وعد آخر بعدها بخروج السجناء الذين قضوا نصف المدة لكن لم يفرج عن أي مسجون. واعتبر الناشط الحقوقي محمد أبوجديم أنه لا يوجد ما يبرر الإبقاء على السجناء، لأنه "بمجرد الطعن في نزاهة الوزراء ورئيس الوزراء وحبسهم وعلى رأس حبيب العادلي وزير الداخلية، فإنه بالتبعية تعد كل التحريات السابقة باطلة بعد أن قام والعادلي وكبار مساعديه المحبوسين بتلفيق التهم للمصريين"، مؤكدا ان حبس البدو باطل ويجب الإفراج الفوري عن كل من قضى نصف المدة.