ربط طارق الزمر، القيادي الجهادي المفرج عنه مؤخرا من السجون المصرية، بين توقيت الغارة الأمريكية التي نتج عنها مقتل بن لادن، واقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة خلال العام المقبل، في الوقت الذي يعاني أوباما من هبوط شعبيته، قائلا: "أوباما كان حريصا على الوصول لهذه النتيجة قبل الانتخابات القادمة في ظل فشله في كثير من المجالات، كان ينتظر نجاحا بهذا الشكل يرفع من رصيده الانتخابي". وأبدى الزمر، حزنه العميق بعد مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، وقال في تصريحات صحفية : "ندعو له أن يتقبله الله في الشهداء الذين وقفوا أمام احتلال البلاد الغازية لبلاد الإسلام". واعتبر الزمر فشل أجهزة المخابرات العالمية الأمريكية والإسرائيلية في الوصول إلى أسامة بن لادن لمدة 10 سنوات يعتبر فشلا ذريعا، مضيفا: "أيا كانت الطريقة التي تمكنوا بها من الوصول إليه، فإن ذلك يؤكد أن أجهزة الاستخبارات التي يروج لها أنها تراقب دبيب النمل لا تعرف أشياء كثيرة مما يجري في العالم". واستبعد الزمر تأثر العمليات الجهادية المقاومة في البلاد الإسلامية التي يوجد فيها احتلال أجنبي بمقتل بن لادن، لأن المقاومة مشروعة وفقا للدين وللقانون الدولي، لكنه طالب الإسلاميون الجهاديون بعدم إباحة العمليات العشوائية في أي مكان، مضيفا أن الجماعات الإسلامية الجهادية في معظم أنحاء العالم، وفي البلاد التي لا يوجد فيها احتلال أصبحت تميل إلى العمل الاجتماعي والسياسي. ولم يستبعد القيادي الجهادي أن يحدث تصعيدا في عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال في البلاد التي تتوجد فيها قوات أمريكية، لكنه أكد أن استمرار المقاومة واجب بغض النظر عن مقتل بن لادن أو عدم مقتله.