"تحالف شباب الإخوان" يجمد نشاطه.. "إخوان بلا عنف" تدعم صباحى.. و"الجبهة الوسطية": لا علاقة لنا بالسياسة تسببت تصريحات المرشحين الرئاسيين عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي، المتشددة حيال جماعة "الإخوان المسلمين"، بعدم السماح لها بأي دور في حال وصولهما لسدة السلطة، وعدم تطرقهما لمستقبل الحركات الإسلامية المنشقة لهذه الحركات في خلط الأوراق داخلها، إذ اعتبرت هذه الحركات الأمر، مؤشرًا على إقصائها من الحالة السياسية وعدم وجود دور لها فى الحياة السياسية رغم تأييدها ل "خارطة الطريق"، و"ثورة 30 يونيه"، ومشاركتها القوية فى زفة اتهام جماعة الإخوان بالإرهاب. ودفعت التصريحات الصادرة خصوصًا من السيسي، هذه الحركات للدعوة لعقد مؤتمر يضم الحركة المنشقة ومنها "تحالف الإخوان المنشقين"، و"إخوان بلا عنف"، و"الجبهة الوسطية" و"التحالف الإسلامى لدعم الاستقرار"، والأخيران تجمعان يضم شخصيات منشقة عن جماعة "الجهاد" و"الجماعة الإسلامية" ومنشقى "الدعوة السلفية"، للدعوة لعقد مؤتمر حول الإسلاميين المنشقين والمشاركين فى العمل السياسى، إلا أنه ألغى بفعل الخلافات بين هذه الحركات وسعى بعض المنشقين عن الجماعة الإسلامية والجهاد للنأي بأنفسهم عن الحركات الإخوانية المنشقة. وأعلن حزب "العدالة الحرة"، المعبر عن "تحالف الإخوان المنشقين" عن تجميد جميع إجراءات تأسيس الحزب وإلغاء مؤتمر الحركات الإسلامية المنشقة حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية جاء كإشارة اعتراض على تجاهل المرشحين لانتخابات الرئاسة توجبه خطاب واحد لهذه الحركات يضمن اندماجها فى الحياة السياسية. وقال عمرو عمارة وكيل مؤسسى الحزب، إن هذه الخطوات جاءت اعتراضًا على حملة التشويه والانتقادات التى تطال هذه الحركات، حيث يتم اتهامها بالتطرف والإرهاب والتبعية للحركات الأم متجاهلين كيف وقف هؤلاء الشباب ضد إرهاب هذه الحركات واستخدامها العنف كأداة لتحقيق أهدافها وهو الموقف الذى لم يجد أدنى استجابة لدى الدولة. وأضاف: "هذا الأمر لا يعنى مقاطعتنا للانتخابات الرئاسية فموقفنا من هذا الاستحقاق مبدئى ويتمثل فى دعم المشير عبد الفتاح السيسى بوصفه القادر على الخروج بمصر من المرحلة الانتقالية، وإقالة البلاد من عثرتها وبوصفه رجل المرحلة رغم رفضنا الشديد لتجاهل حملته لأى تصور نحو دمج الحركات الإسلامية المنشقة فى العمل السياسى حتى ممن لم يتورطوا فى الدماء". من جانبه، أكد حسن عبد الرحمن، القيادى فى حركة "إخوان بلا عنف"، أهمية دمج الحركات الإسلامية المنشقة فى الحياة السياسية وقطع الطريق على شباب هذه الحركات الرافض للعنف للعودة لسيطرة هذا الجماعات مجددًا بعد أن أوصدت أمامها جميع الطرق للاندماج فى الحياة السياسية. وأشار إلى إعلان حركة "إخوان بلا عنف" عن دعمها للمرشح حمدين صباحى كونه المرشح الوحيد الذي تحدث عن حق من لم تتلوث أيديهم بالعنف فى ممارسة الحياة السياسية بشكل كامل فى حين أحجم المشير عبدالفتاح السيسى عن الخوض فى هذه المسألة مركزًا على أن جماعة الإخوان لن يكون لها مكان فى عهده كرئيس. وتابع: "نريد إلا يوصد الطريق أمام شباب جميع الحركات الإسلامية لممارسة حقوقهم السياسية كون هذا الأمر قد يفتح الباب أمام انخراطهم مجددًا فى الجماعات التى أصبحت تقترب رويدًا رويدًا من التحول لجماعات إرهابية لا هدف لها إلا تدمير كيان الدولة". يأتى هذا فى الوقت الذى حرصت فيه "الجبهة الوسطية"، وهو تجمع لعدد من منشقى الجهاد والجماعة الإسلامية للنأى بنفسها عن هذه السجالات. وأعلنت على لسان الأمين العام للجبهة صبرا القاسمى تحفظها على المشاركة فى مؤتمر الحركات الإسلامية المنشقة مفضلة عدم خوض العمل السياسى وتفضيل الاستمرار فى الدور الدعوى والتنويري. وأوضح أن الجبهة لن تخوض غمار العمل السياسى ولن تسمى مرشحين لانتخابات مجلس النواب بل هى تعتبر دعمها للمشى السيسى عملا وطنيًا لا علاقة له بالسياسة، باعتباره الوحيد القادر على إنقاذ البلاد من وضعها الحالى والتصدى للتهديدات والتحديات التى تعانى منها مصر، خصوصًا فى سيناء وعدد من محافظات مصر وإعادة الدور الريادى للبلاد، على حد قوله.