أصدر مثقفون عرب بيانا للأمة يعلنون فيه اصطفافهم إلى جانب الشعب السوري في ثورته من أجل الحرية والعدالة ، وطالبوا بوقف أعمال القتل والترويع للمحتجين السلميين ، كما طالبوا بإبعاد الجيش عن استخدامه في مواجهة الشعب ، وأضاف البيان الذي وصلت المصريون نسخة منه : نتابع نحن المثقفين العرب بقلق بالغ ما يجري في الجمهورية العربية السورية من (قمع وحشي) من قبل أجهزة النظام السوري للمحتجين السلميين المطالبين بالحرية، ما أسفر عن قتل المئات وجرح الآلاف، ونؤكد على الآتي: • نعلن تأييدنا واصطفافنا إلى جانب المحتجين المسالمين والعُزل في سوريا، المطالبين بالحرية التي هي جزء من شعار "حزب البعث" الحاكم!. • ندين بشدة عمليات القمع والقتل والترويع والحصار التي يتعرض لها المحتجون السلميون، والتي تجعل النظام ضد الشعب!. • نشدد على ضرورة عدم الزجّ بالجيش السوري في حالة مواجهة مع الشعب، كما نشدد على ضرورة التزامه بمسؤولياته ومهامه في حماية الوطن أسوةً بالجيشين التونسي والمصري . • ندين كل الحجج الواهية التي يستخدمها النظام والإعلام السوري لقمع وقتل المتظاهرين السلميين، والتي تفتقر إلى أي مصداقية مع كثرتها وتناقضها، بدءًا من القول إنهم مندسون ومتآمرون ومرورًا باتهام جهات خارجية وتنظيم القاعدة وبعض الجماعات وصولاً إلى القول إنها عصابات مسلحة!. • ننوه بالتنوع الطائفي والمذهبي في سوريا، ونذكّر بأن تاريخ سوريا القديم والحديث لم يحمل أي ممارسات أو فتن طائفية، ونثق بوعي الشعب السوري، ونحذر النظام السوري من العزف على وتر الطائفية وتوظيفها لخدمة أغراضه. • ندعو جامعة الدول العربية والدول العربية والمنظمات الحقوقية إلى ممارسة مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية في إيقاف سيل الدماء وممارسات انتهاك حقوق الإنسان التي تجري من قبل النظام السوري. • نشيد بالموقف الوطني للنظام السوري المتمثل في دعم المقاومة الفلسطينية، ولكن الوطنية الحقيقية لا تتحقق إلا بسياسات إصلاحية في الداخل وسياسات ممانعة في الخارج، كما أن السبيل الوحيد للحفاظ على المواقف الوطنية هو تحصين الجبهة الداخلية بالحريات واحترام حقوق المواطنة الكاملة، والديمقراطية الحقيقية، لأن سياسات النظام الحالية تنذر بالتدخل الخارجي الذي سيتحمل مسؤوليتَه النظامُ وحده.