قرر المجلس القومي للرياضة برئاسة حسن صقر، فتح تحقيق موسع عن ما أطلق عليه إعلامياً "فضيحة" مجدي عبد الغني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ببطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب، والمقامة حالياً بجنوب إفريقيا. وجاءت تفاصيل الواقعة المثيرة للجدل، عندما تم اختيار عضو اتحاد الكرة في لجنة التظلمات التابعة للبطولة، حيث ذهب إلى جنوب إفريقيا وحصل على ستة ألاف دولار يمنحها "الكاف" لأعضاء اللجنة. وحسب متابعات موقع كورابيا فإن عبد الغني ترك جنوب إفريقيا بعد الحصول على المبلغ ودون القيام بمهامه، وعاد إلى مصر من أجل تقديم حلقاته في برنامج السادسة مساءً. ولأن إدارة الفندق الذي يقيم به عبد الغني أو اللجنة المنظمة لم يتم إخبارها بسفره إلى مصر، فقد إنتابها قلقاً شديداً عليه، وتم اقتحام غرفته بالفندق، ليجد الجميع أنه ليس متواجداً بها. وعند عودة عبد الغني إلى جنوب إفريقيا تم منعه من ممارسة مهامه، وإتخذ مسئولو "الكاف" قراراً بترحيله إلى بلاده، غير أنه أبى أن ينهي الأزمة بهذا الشكل، وأطال أمدها عندما خرج فاكس من اتحاد الكرة يعتبره رئيساً لبعثة المنتخب المصري هناك، رغم أن الكابتن فتحي نصير هو الرئيس الرسمي لها، وهو من سافر بقرار وزاري في البداية. وعلم ذات الموقع أن المجلس القومي سيفتح تحقيقاً في الواقعة، حيث سيتم استدعاء عبد الغني لمعرفة ملابسات ما حدث، واتخاذ قرارات صارمة ضده وضد الاتحاد إنقاذاً لسمعة الكرة المصرية. الجدير بالذكر أن كورابيا أثناء تجميعه لخيوط القضية وكشف ملابساتها، اكتشف إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها عبد الغني لمثل هذا الموقف، ذلك أن موقفاً مشابهاً حدث خلال كأس الأمم الإفريقية بأنجولا 2010، والتي اختير فيها أيضاً عضواً بلجنة التظلمات، وذهب إلى الإمارات خلالها لممارسة بعض أعماله الخاصة، حيث تلقى اتحاد الكرة آنذاك خطاباً قاسياً من "الكاف" يعلن فيه عن استيائه من هكذا تصرفات جعلت ثقته في مسئولي الكرة بمصر تهتز بشدة.