أبلغ الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، مقربين منه أن رئيس وزرائه، بنيامين نتنياهو “يخطط لتقليص صلاحيات الرئيس في محاولة لإقامة ديكتاتورية وأنه لن يكون راضياً حتى يكون حاكماً مطلقاً”، بحسب ما ذكرته صحيفة إسرائيلية. وذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) أن هذه الأقوال جاءت في غرف مغلقة، وذلك قبيل إنهاء بيريز مهام منصبه في الأسبوع الأخير من شهر يوليو المقبل. وقالت الصحيفة إن “انتقادات وغضب بيريز على نتنياهو جاءت رداً على مساعي نتنياهو لدى الشركاء في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بدعم مبادرته تقديم قانون لتقليص صلاحيات الرئيس″. وبحسب (جيروزاليم بوست) فإن “نتنياهو يطمح لتجريد الرئيس، الذي يحظى بصلاحيات رمزية قليلة، من صلاحية تكليف الحزب السياسي الأكبر تشكيل الائتلاف الحاكم”. وبحسب القانون الإسرائيلي، فإن رئيس البلاد هو الذي يكلف أكبر الأحزاب السياسية بتشكيل الحكومة. وأشارت إلى أن “نتنياهو يعتقد أنه يحظى بدعم من تسيبي ليفني، وزيرة العدل وزعيمة حزب “الحركة” (وسط)، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان”، وقالت “يعتقد مراقبون أن المفتاح لتمرير مبادرة نتنياهو هو الحصول على دعم وزير المالية وزعيم حزب”هناك مستقبل” يائير لابيد” الذي يشغل 19 مقعداً في الكنيست (البرلمان) من أصل 120 مقعدا. وأضافت “يجادل نتنياهو بأن مبادرته تستجيب لمطلب رئيسي في برامج “الحركة”، و”هناك مستقبل”، بأن يكلف زعيم أكبر الأحزاب السياسية بتشكيل الحكومة مباشرة بعد الانتخابات”. ولفتت الصحيفة إلى أن “نتنياهو يمارس الآن ضغوطاً كبيرة على وزير الاقتصاد وزعيم حزب “البيت اليهودي” (يمين) نفتالي بنيت ، إلا أن مصادر قريبة منه (بنيت) لفتت إلى أنه يريد أن يرى الاقتراح مكتوباً قبل أن يباركه على الرغم من أن شريكه في الحزب وزير البناء والإسكان، أوري أرئيل يعارض الاقتراح”.