يواصل أكثر من 350 من معتقلى سجن طنطا العمومى، إضرابهم عن الطعام، احتجاجا على الانتهاكات التى تمارس ضدهم من إدارة السجن باستثناء الحالات المرضية منهم، على حسب قول ذويهم. وتقول همت محمد زوجة أحد المعتقلين، إن الزيارات ما زالت ممنوعة عن جميع المضربين، بالإضافة إلى رفض إدخال الطعام والعصائر لهم. وأكدت أن جميع المعتقلين السياسيين بسجن طنطا ما زالوا مضربين عن الطعام، وأن إدارة السجن تمارس على المعتقلين انتهاكات شديدة، وصلت إلى الاعتداء البدنى والصعق بالكهرباء وإغراق الزنازين بالمياه.
وكان أهالى المعتقلين تقدموا بعدة بلاغات إلى النائب العام ضد إدارة سجن طنطا العمومى، بسبب تعرض أبنائهم وذويهم المحبوسين للتعذيب داخل السجن بأبشع الطرق، لإجبارهم على فض إضرابهم عن الطعام. وأضاف البلاغ أنه تم تعذيب المعتقلين المضربين عن الطعام والاعتداء عليهم بالعصى والشوم والصعق بالكهرباء، ومنعهم من قضاء حاجتهم وترحيل 32 منهم إلى سجن جمصة العمومى، بدون سند قانونى منذ يومين ورفض الاستئنافات المقدمة من قبل المعتقلين الآخرين ومنع الزيارة عنهم. واتهم البلاغ، وزارة الداخلية، بالتستر على وقائع التعذيب، حيث إنه تم التقدم بأكثر من شكوى وبلاغ إلى وزير الداخلية ووزير العدل، ولم يحرك أحد ساكنًا، ولم تفتح أى تحقيقات أو استجوابات مع المشكو فى حقهم. وأكدت حنان البيلى زوجة طارق الصفتى المحبوس داخل سجن طنطا العمومى، أن المعتقلين ما زالوا مضربين عن الطعام احتجاجًا على حبسهم احتياطيًا لمدة تزيد عن ثمانية أشهر، بالمخالفة للقانون الذى حدد مدة الحبس الاحتياطى بحد أقصى ثمانية أشهر. وأضافت أنه لا يوجد أى دليل على الاتهامات الموجهة لزوجها، وأن إدارة السجن قامت بمنعها من الزيارة بالمخالفة للقانون. وأوضحت الدكتورة جيهان حسن، زوجة المعتقل الدكتور هشام سلامة، أن المعتقلين بسجن طنطا قاموا بالإضراب عن الطعام رفضًا للممارسات القمعية التى تقوم بها إدارة السجن معهم بداية من استمرار حبسهم بالمخالفة للقانون وسوء الأطعمة المقدمة لهم والتعسف فى الزيارات. وأكدت أن إدارة السجن بالتصعيد ضد المعتقلين بعد رفضهم الامتناع عن الإضراب عن الطعام من خلال التعذيب الجماعي لهم وصعقهم بالكهرباء وحبسهم داخل الزنازين وإطلاق قنابل الغاز عليهم، وبعدها قامت إدارة السجن بترحيل عدد منهم إلى سجن جمصة العمومى بالملابس الداخلية ومكبلى الأيدى وحفاة بالمخالفة للقانون. يذكر أن أهالى المعتقلين المضربين عن الطعام بسجن طنطا العمومى، قاموا بالتجمهر وقطع الطريق أمام السجن، اعتراضًا على منع الزيارات لذويهم وترحيل 32 إلى سجن جمصة العمومى. وقامت هيئة الدفاع بزيارة عدد من المعتقلين للسماع منهم ومعرفة احتياجاتهم وسبب إضرابهم، وأوضح المعتقلون أنهم أقدموا على هذا الإضراب للمطالبة بحقوقهم كآدميين أولاً وكمعتقلين سياسيين ثانياً وليسوا جنائيين. وشددت على أن حق المعتقلين فى الإضراب عن الطعام مشروع فى ظل ارتكاب النيابة العامة جريمة عدم التحقيق فى وقائع التعذيب داخل السجون وسوء المعاملة، باعتبارها أداة من أدوات القمع التى يستخدمها النظام العسكري. شاهد الصور ...