حالة من الذعر الشديد سادت أرجاء وزارة الصحة بعد تردد أنباء عن وفاة سيدة تبلغ من العمر 30عامًا مصابة بفيروس كورونا, واستكمالًا لمسلسل الذعر الصحى أصرت وزارة الصحة على النفى، مؤكدة أن الفيروس ليس له علاج فى مصر ليكتمل سيناريو انهيار المنظومة الصحية. ويعرف فيروس كورونا بأنه مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تصيب الإنسان والحيوان بأمراض نزلات البرد، وتتراوح شدة هذه الأمراض بين نزلات البرد العادية الشائعة، والمتلازمة التنفسية الحادة الخطرة. ويعد فيروس كورونا الجديد (الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية) فيروسًا جديدًا، إذ لم يعرف من قبل لدى البشر، ولا يعرف حتى الآن الكثير عن خصائصه و طرق انتقاله أو مصدر عدواه، ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا الفيروس ولكن يتم التخفيف من حدة الأعراض وعلاج المضاعفات، كما أنه لا يوجد له لقاح حتى الآن. من جانبه قال ناصر عبده، مستشار وزارة الصحة وعضو لجنة الفيروسات، إنه لم يتم التأكد حتى الآن من أن فيروس كورونا هو سبب الوفاة لإحدى المواطنات ببورسعيد. وأكد عبده، أنه تم إرسال عينة تحاليل إلى المعامل المركزية من المتوفى للوقوف على سبب الوفاة، موضحًا أن نتائج تحاليل العينة لم تظهر حتى الآن. وأشار إلى أن عدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" بلغت 217 في العالم خلال الشهر الأخير، موضحًا أنه خلال 23 شهرًا كانت عدد الحالات 207 وهو ما يشير إلى زيادة حالات الإصابة بالفيروس. وطالب عبده جميع المصريين بالالتزام بكل الإجراءات الوقائية لأنها السبيل الوحيد للوقاية من الفيروس. وفى سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة والسكان، فى بيان لها اليوم، أن سبب حالة الوفاة بمحافظة بورسعيد عقب عودتها من السعودية لم يتأكد بعد، وأنه تم أخذ عينات من الحالة لتحليلها بمعامل وزارة الصحة المركزية، وستقوم الوزارة بالإعلان عن نتيجة العينات فور ظهورها خلال 48 ساعة، ولم تثبت إيجابيتها حتى الآن لفيروس كورونا. وأوضح بيان وزارة الصحة، أن الحالة المشار إليها تم تحويلها من مستشفى الزهور ببورسعيد إلى مستشفى حميات بورسعيد ظهر يوم الأحد الموافق 4 / 5 / 2014، وذلك بعد عودتها من المملكة العربية السعودية في نفس اليوم، وذلك بعد أداء فريضة العمرة للاشتباه في الحالة نظراً لوجود أعراض ارتفاع في درجة الحرارة وأعراض تنفسية شديدة وسعال، وضيق في التنفس علمًا بأن الحالة تبلغ من العمر 60 عامًا وتعانى من أمراض مزمنة ارتفاع ضغط الدم، وسكر. وأضاف البيان، أنه طبقاً للبروتوكول المتبع في الحالات المشتبه تم عزلها بمستشفي الحميات ومناظرتها بواسطة لجنة من استشاريين الحميات والباطنة وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وبالأشعة تبين أنها تعاني من التهاب رئوي حاد بالرئتين وتم إعطاء العلاج اللازم وقد تم أخذ العينات اللازمة لفحصها لفيروس الكورونا المستجد والفيروسات الأخرى وتم إرسالها للمعامل المركزية بالقاهرة، وفى الساعة الثامنة والنصف مساء نفس يوم الدخول حدث لها تدهور وفشل تنفسي حاد وتوفيت إلى رحمة الله بعد محاولات الإنعاش. وأكدت الصحة أنها تقوم بمتابعة الموقف الوبائى العالمى والمحلى لفيروس الكورونا المستجد وتنشيط الترصد للمرض ومتابعة العينات ولم يتم اكتشاف أى حالات إيجابية سوى الحالة الأولى التى تم الإعلان عنها بتاريخ 26/ 4 / 2014. ومن جانبه، حذر الدكتور خيري عبد الدايم، نقيب الأطباء، من سفر الفئات العمرية فوق 65 عامًا وأقل من 12 عامًا لأداء فريضة الحج والعمرة هذا العام؛ نظرًا لأنها الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس "كورونا". وتوقع "عبد الدايم"، أن تفرض منظمة الصحة العالمية، قيودًا على الدول التي ستسمح لمواطنيها بأداء فريضة الحج هذا العام، بالقدر الذي يحد من احتمالات الإصابة بفيروس "كورونا"، خاصة بعد إصابة بعض الحالات في الولاياتالمتحدةالأمريكية به. وقال نقيب الأطباء، إن القيود التي يتوقعها ربما ستركز على منع سفر الحجاج والمعتمرين الذين ينتمون للفئة العمرية سالفة الذكر، إلى جانب إلزام الدول بتوفير الاحتياطات الطبية اللازمة للمسافرين، بالشكل الذي يحول قدر الإمكان دون تعرضهم للمرض حتى يعودوا إلى بلادهم. وأضاف "عبد الدايم"، أنه على كل حال فالأمر ليس كارثيًا إلى حد أن تقدم مصر على خطوة منع الحجاج تمامًا من السفر، والأفضل أن تكتفي بفحص كل الحجاج والمعتمرين القادمين من المملكة في حال أن يكون أحدهم يعاني أعراض الأنفلونزا، وهي أعراض مرض "كورونا" نفسها، وأكد أن الأمر لا يرقى إلى الحد الذي يدفع الدول لمنع الحجاج والمعتمرين من السفر للأماكن المقدسة.