ازدحمت شواطئ محافظتي شمال وجنوبسيناء أمس بالمصريين والسائحين الأجانب الذين خرجوا منذ الصباح الباكر، للاحتفال بعيد شم النسيم الذي تحتفل به مصر وبعض الدول العربية. وشهدت شواطئ محافظة شمال سيناء خاصة العريش والشيخ زويد ورفح ازدحامًا من المواطنين، حيث خرجت آلاف الأسر على الشواطئ وأحضرت معها البيض الملون والفسيخ والرنجة والأسماك الطازجة التي تشتهر بها سيناء. وبدت الفرحة على الوجوه في أول عيد لشم النسيم يتنفس فيه المصريون نسيم الحرية. وفى محافظة جنوبسيناءالمدينة السياحية الأشهر في مصر، امتلأت الشواطئ وخاصة نوبيع وشرم الشيخ وطابا ودهب بالسائحين من جميع أنحاء العالم وخاصة السائحين الروسيين والبريطانيين وكثير من الألمانيين والفرنسيين. وشهدت شواطئ طابا إقبالاً كبيرًا من الإسرائيليين، حيث يقدر عددهم في طابا ومنتجعات جنوبسيناء بأكثر من 20 ألف سائح إسرائيلي. ويفضل الإسرائيليون قضاء عطلات الأعياد الدينية اليهودية في سيناء، لإحياء ذكرى النبي موسى عليه السلام في مناطق عيون موسى وجبل موسى والطور حيث توجد في سيناء أكبر سياحة دينية يهودية. ويتمتع الإسرائيليون بموجب اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل والتي تعرف ب "كامب ديفيد" بحق الدخول من منفذ طابا السياحي دون تأشيرة دخول أو جواز سفر مما يزيد من السياحة الإسرائيلية في سيناء وخاصة شواطئ ومنتجعات الجنوب فيها. يأتي الازدياد في أعداد الإسرائيليين على الرغم من التحذيرات الإسرائيلية في الأسبوع الماضي بعدم التوجه إلى سيناء خلال أعياد الفصح وشم النسيم، تحسبًا لاستهدافهم في هجمات، فضلاً عن الترويج لشائعات بعودة الأسماك المفترسة من أسماك القرش إلى شواطئ جنوبسيناء. وأكد خبير سياحي، أن السياحة في جنوبسيناء استعادت عافيتها خلال الأسبوع الماضي والحالي بعد وضع الرئيس السابق حسني مبارك في مستشفى شرم الشيخ لعدم تقيد السياحة بالإجراءات الأمنية، حيث شهدت منتجعات وشواطئ جنوبسيناء زيادة ملحوظة في أعداد السائحين المصريين والعرب والأجانب، بالإضافة إلى الإسرائيليين في شواطئ الجنوب وخاصة طابا ودهب. وقال إن ذلك يأتي على الرغم من النداءات والشائعات التي روجت لها إسرائيل، والتي غالبا ما تطلقها الشركات السياحية الكبرى بإسرائيل للحد من إقبال الإسرائيليين على القدوم إلى مصر، بعد التأثر الشديد للشركات الإسرائيلية والخسائر الفادحة التي تكبدتها في مثل هذه المواسم الذي يفضل فيها السائح الإسرائيلي واليهودي القدوم إلى سيناء.