واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة, برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي, سماع مرافعة دفاع المتهم عدلى فايد مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع الأمن العام في قضية محاكمة رئيس الجمهورية الأسبق مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق وستة من مساعديه، لاتهامهم بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير, وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها، والمعروفة إعلاميًا ب"محاكمة القرن". استمعت المحكمة إلى مرافعة دفاع المتهم عدلى فايد، والذي طالب ببراءة موكله، وأنه يطلب أولا استدعاء مساعدى وزير الداخلية مديرى الأمن فى فترة الاتهام لأنهم هم من تلقوا تعليماتهم من مساعدى الوزير، لبيان عدم وجود أى تعليمات باستخدام العنف أو السلاح تجاه المتظاهرين. واستند الدفاع إلى أربعة عشر دفعًا قانونيًا لتبرئة المتهم، وهى الدفع بتناقض أمر الإحالة مع وقائع الدعوى, والدفع بحجية الأحكام الصادرة ببراءة مديرى الأمن، وذلك ينفى مسئولية المتهم "عدلى" عن التحريض أو المساعدة, وانعدام المسئولية الجنائية للمتهم, والدفع بانتفاء الاتفاق فى حث المتهم كوسيلة من المساهمة الجنائية, والدفع بانتفاء الركن المادى للتحريض والنشاط والنتيجة, والدفع بانتفاء الركن المعنوي للتحريض, والدفع بانتفاء أي وسيلة من وسائل المساعدة لعدم توافر المتهم بأي أدوات من تسليح الأفراد والقوات وعدم تواجده فى أي موقع, والارتكان على الشهود الذين انتفوا الاتهامات فى أمر الإحالة, والدفع بانتفاء وجود قوات تابعة للمتهم أو تسليح، خاصة أن طبيعة عمله واختصاصه مساعدًا للأمن العام, والدفع بانتفاء نية القتل وانتفاء ظرف سبق الإصرار, والدفع بقيام حالة من حالة الدفاع الشرعى عن النفس والمال بالنسبة للفاعل الأصلى الضباط والأفراد, والدفع بالرد على ملاحظات النيابة, والرابع عشر والأخير الدفع بانتفاء الخطأ وانتفاء علاقة السببية، لكونها جاءت نتيجة فعل عمدي.