علمت "المصريون"، أن هناك حالة قلق شديدة تتتاب جماعة "الإخوان المسلمين" حول مشروع الفضائية التي تعتزم إطلاقها قريبًا لمخاطبة الرأي العام وتوضيح مواقها من مختلف القضايا، وهو ما جعل مكتب الإرشاد يتريث في إطلاق البث التجريبي للقناة، وإخضاعها للدراسة خوفًا من الفشل. ودفعت تلك المخاوف والقلق علي مصير فضائية "الإخوان" بالمسئولين عن القناة إلى تشكيل لجنة من خبراء أكاديمية متخصصين في أقسام الإذاعة والتلفزيون في كلية الإعلام لاختيار الكوادر وتحديد فريق العمل. واتفق أعضاء مكتب الإرشاج على أن يكون للجنة القرار النهائي في اختيار طاقم القناة بعيدًا عن أسلوب المجاملات واختيار شخصيات لا تحظي بالخبرة، بعد أن تسبب هذا الأمر في إفشال تجارب صحفية وإعلامية للإخوان خلال السنوات الماضية. في المقابل، أبدى صحفيون وإعلاميون منتمون للإخوان مخاوف من أن تؤدي سيطرة شخصيات قطبية، ومن بينها عضو بارز في مكتب الإرشاد شغل منصب برلماني رفيع المستوي سابقا إلي سيطرة المجاملات والاعتبارات الشخصية علي اختيار العاملين في الفضائية. وقال صحفي إخواني – طلب عدم الكشف عن هويته- إن عضو مكتب الإرشاد وعد العاملين بموقع "إخوان أون لاين"- الموقع الرسمي للجماعة بأنهم سيعملون داخل الفضائية الإخوانية، أيًا كانت نتيجة لجنة الاختبار الأكاديمية، وهو ما اعتبر بمحاولة "رد الجميلي" بعد أن منحه الموقع طوال السنوات الماضية بريقا إعلاميا ظل مفتقدا له على الرغم من خلفيته الأكاديمية وتجربته البرلمانية.