قام جهاز حساس قوى قوي.. باستدعاء عدد من أصحاب الشركات المملوكة لعدد من رجال الأعمال السيناويين والمنتمين للحزب الوطنى المنحل، وتم استجوابهم على مدار ثلاث جلسات سرية حول تورطهم فى تهريب سعف النخيل المصرى إلى إسرائيل، أثناء الاحتفال بعيد الغفران الذى يواكب إحياء ذكرى "خيمة السعف"، التى يعتقد اليهود أنها آوت اليهود فى العراء أثناء رحلة الخروج من مصر. وأكدت التقارير السرية تورط نحو 14 شركة مصرية وإسرائيلية فى هذه الجريمة، وهو ما أدى إلى تدمير نحو 450 ألف شجرة نخيل فى سيناء طبقًا للتقارير الرسمية. وكشفت التحقيقات السرية عن تهريب العديد من شحنات سعف النخيل السيناوى بطرق غير شرعية إلى مركز إسرائيلى بمدينة نيويوركبالولاياتالمتحدةالأمريكية، ومنها إلى تل أبيب، بالمخالفة للقرار الوزارى الخاص بحظر تقطيع وتصدير سعف النخيل إلى الخارج. وأضاف «الودنى أفندي» أن هذه الصفقة المشبوهة تورط فيها 6 مسئولين بإدارة الحجر الزراعى بمطار القاهرة الدولي، وقررت نفس الجهة السيادية وقفهم عن العمل لحين الفصل النهائى فى القضية بمعرفة النيابة العامة.
كما أشارت التحقيقات إلى تورط شركة يهودية فى عمليات تهريب سعف النخيل المصرى إلى تل أبيب بعد أن تحايلت على القانون، واستصدرت شهادة زراعية تحمل رقم 0891444 فى 4 سبتمبر 2012 صادرة من مطار القاهرة لشحنة مانجو تبلغ 828 كيلو، وقدمتها للسلطات الأردنية بديلًا عن الشهادة الزراعية رقم 0794167 بتاريخ 30 أغسطس 2012 صادرة من منفذ بدر وموجهة للأردن بغرض تصدير 13 ألفًا و900 طن باسم صنف سعف نخيل زينة.
كما تمكنت نفس الجهة من القبض على خمسة رجال من بدو سيناء ورجل الأعمال الإسرائيلى "آفى إبراهام"، أثناء قيامهم بتهريب سعف النخيل الأبيض من قرية رمانة بمدينة العريشبسيناء إلى تل أبيب مقابل حصولهم على مبلغ 75 ألف دولار أمريكى، وذلك بالمخالفة لقرار محافظ شمال سيناء وقرار وزير الزراعة، وتم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 97 إدارى قسم شرطة العريش وتمت إحالة جميع المتهمين للنيابة العامة.
جدير بالذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتصدر قائمة الدول المستوردة لسعف النخيل من مصر، حيث تستورد نحو 500 ألف سعفة نخيل من السعف الأبيض الذى يستخرج من قلب شجرة النخيل وليس من السعف الأخضر، تليها الدولة الصهيونية التى تستأثر بنحو 450 ألف سعفة خلال مواسم الأعياد، ثم فرنسا التى تستأثر بنحو 370 ألف سعفة، تليها إنجلترا وبلجيكا وكندا وجميع دول أمريكا اللاتينية وباقى دول الاتحاد الأوروبي.