فى انتهاك جديد للحق فى السكن وحرية التجمع السلمى ، قامت قوات الأمن المصرية بالاعتداء على أهالي المناطق العشوائية ببورسعيد بمنطقة السلام بعد هدم جزء منها، حيث قرر أهالي العشوائيات (الحرية – ظرظاره – السلام) عمل اعتصام بجانب كلية التربية الأساسية شارع محمد على، بعد أن فاض بهم الكيل من وعود المحافظة بتعويضهم بمنازل بديلة عن التى تم هدمها و وفاة المواطن زكريا العجلاتى يوم الأربعاء الماضي أثناء عملية هدم عشوائيات الحرية. ففى يوم الخميس 23 مارس 2006 ، حوالى الساعة الثانية عشرة ظهرا بدأت قوات الأمن –والتى قدر عددها بما يقارب 5000 عنصرا أمنيا- بالهجوم على الأهالي الذين اعتصموا اعتراضا على هدم منازلهم وتشريدهم على أرصفة الشوارع وعدم توفير مساكن بديلة . وكان أهالي العشوائيات الثلاثة يسكنوا فى هذه المناطق منذ عام 1945 ، وقامت الحكومة بتوصيل الخدمات الأساسية ، ولديهم إيصالات الكهرباء والمياه والتليفونات . وبلغت عدد الأسر المشردة نتيجة قرارات الحكومة المتخبطة ببورسعيد ما يقارب من 300 أسرة بدون أى مأوى. وكان بعض النشطاء السياسيين قد تضامنوا مع أهالي المناطق الثلاثة وانضموا معهم فى اعتصامهم لتوفير مساكن بديلة إلا أن قوات الأمن قامت بالهجوم على المعتصمين بمجرد أن غادر النشطاء. وبعد هجوم قوات الأمن قرر الأهالى الاضراب عن الطعام ابتداء من الساعة الثانية ظهرا احتجاجا على استخدام العنف ضدهم، وفى حوالى الساعة الرابعة والنصف هددت قوات الأمن الأهالى باعتقالهم. هذا وقد طالبت منظمات حقوقية بالتحقيق ومعاقبة المسئولين عن عملية فض الاعتصام ومقتل المواطن زكريا العجلاتى.