أكد المفكر الإسلامي، الدكتور محمد سليم العوا، أن الترشح لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية يكون بناءً على ترشيح الدول الأعضاء بالجامعة، وقال إن العادة درجت على أن من يتولى المنصب دبلوماسيون. جاء ذلك بعد أن اعترض عدد من الشباب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على ترشيح الدكتور مصطفى الفقي لخلافة عمرو موسى الذي تنتهي ولايته في مايو المقبل، ودعوتهم إلى ترشيح العوا، لما له من آراء ثابتة وجريئة بما يؤمن به. وقال العوا ل "المصريون"، إنه لا يستطيع القول حول موقفه من ترشيح الشباب له لمنصب الأمانة العامة لجماعة الدولة العربية إلا أن ذلك المنصب منصب دبلوماسي، وأن العرف جري منذ إنشاء الجامعة في عام 1945 علي أن من يتولى الأمانة العامة هو أحد دبلوماسيي مصر، باستثناء الفترة التي انتقلت فيها مقر الجامعة إلى تونس حيث اختير الشاذلي القليبي أمينا عاما للجامعة. واعتبر أن ترشيح الشباب له "ثقته مشكورة فيه، لكن هذا المنصب هو ترشيح دول ولا يصح أن يتقدم له أحد"، وقال في تعيلقه على اقتراحات الشباب بأهمية تدوير المنصب، وألا يكون حكرًا على مصر، إن هذه مسألة ينبغي أن تتناقش فيها الدول العربية فتلك المنظمة تتعلق بالدول وبوضعها السياسي، خاصة وأن وضعها هش جدا وأن الدخول في جدل حولها سيؤدي إلى مزيد من الهشاشة ولن يقويها. وذكر العوا عددًا من الأسماء التي رشحها لذلك المنصب وممن وصفهم بأنهم أهل له، وهم السفير عبد الرءوف الريدي سفير مصر السابق لدي الولاياتالمتحدة، والسفير علي ماهر سفير مصر السابق بفرنسا، مؤكدا أنهما وغيرهما يستطيعون ملء المنصب ولديهم حس عروبي يمكنهم من تولي منصب الأمين العام. وكان عدد من الشباب على موقع "فيسبوك" دعوا إلى ترشيح العوا لهذا المنصب، معتبرين أنه الأجدر به خاصة وأنه كان أمينا عاما ل "الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين" و"رئيس جمعية مصر للثقافة والحوار"، وأن فكره يتميز بالاعتدال والتركيز على الحوار وليس الصدام بين العالم الإسلامي والغرب. ودعا عدد منهم إلى النزول إلى ميدان التحرير الجمعة القادمة لتأييد ترشيح العوا بدلا من من أسموهم ب "المتلونين"، وخاصة بعد رفضه الترشح لرئاسة الجمهورية، مطالبين المجلس العسكري والدكتور عصام شرف بترشيحه للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وقاموا بجمع توقيعات من الشعب للمطالبة رسميا بهذا.