طالب الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي ، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بذل المزيد من الجهود فيما يخص المعتقلين السعوديين في العراق بشكل خاص وفي باقي دول العالم بشكل عام. وأكد أن على اللجنة السير قدماً في حل قضايا المعتقلين والالتقاء بالمسؤولين أصحاب العلاقة وتقريب وجهات النظر فيما بينهم. وشدد على أن الهيئة تعمل جاهدة فيما يخص المعتقلين في العراق وما يمرون فيه من ظروف إنسانية سيئة داخل السجون العراقية. وقال خلال استقباله بمكتبه في الهيئة بالرياض اليوم رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر بالكويت جيرار بترنييه: "إنه يجب إيجاد حلول سريعة وعاجلة للمعتقلين من خلال نقلهم لوطنهم وبين ذويهم وإكمال باقي محاكمتهم في المملكة "، مؤكدا أن الوضع الحالي لهم يحتم إما تسليم المعتقلين للمملكة أو إجراء نقل لهم لسجن سوسة في كردستان العراق حتى يتسنى لهم معاملتهم بشكل إنساني وتحسين وضعهم حتى يتم الاتفاق وتسلميهم للمملكة ". وجرى خلال اللقاء مناقشة القضايا ذات العلاقة بين الطرفين والتي كان أبرزها قضية المعتقلين السعوديين في العراق وإمكانية نقلهم للمملكة لإكمال محكومياتهم وتقديم من لم يصدر بحقهم حكم للقضاء السعودي واستكمال الحكم عليهم. واطلع على الوضع الراهن للمعتقلين السعوديين في العراق وآخر التطورات فيما يخص أعمال لجنة السجناء في العراق. من جهته، أشاد جيرار بترنييه بمبادرة "قافلة الرحمة" التي وجه بها رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، وقال: "إن الفكرة أتت من المنطلق الإنساني الذي يحمله الأمير فيصل والرسالة التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر من خلال إجراء زيارات لأهالي المعتقلين لأبنائهم في الدول المحكوم عليهم فيها". وفي الوقت الذي أكد فيه وزير العدل العراقي حسن الشمري، قبل أيام إن عدد السجناء السعوديين بحسب آخر إحصائية قد يصل إلى 70 شخصا، بحدود الخمسة منهم محكومون بالإعدام»، أكد الدكتور سامي بن عبد الله الصالح، سفير السعودية لدى الأردن، أن موضوع السجناء السعوديين في العراق -الذين وصلت أعدادهم إلى 64 بحسب إحصائيات رسمية- لم يطرأ أي جديد في شأنه حتى الآن، مبينا أن المسؤولين العراقيين مشغولون الآن بالانتخابات، في إشارة منه إلى أن الوقت غير مناسب حاليا بالنسبة للعراقيين لمناقشة وضع السجناء على خلفية وجود انتخابات في العراق، لافتا في الوقت نفسه، إلى أن الاجتماعات تحتاج إلى وقت كي تعطي نتيجة، وأضاف "سننتظر شهرا ربما تنتهي الانتخابات العراقية".