أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة "جورج واشنطن" نبيل ميخائيل أن حادثة وفاة معتقل داخل أحد سجون الفيوم, تعتبر مشكلة حساسة جدا تواجه الحكومة الحالية في مصر. ودعا ميخائيل, وهو قبطي مصري مقيم في الولاياتالمتحدة, رئاسة الجمهورية إلى تبيان أعداد المسجونين وأسمائهم وظروف اعتقالهم والأحكام الصادرة ضدهم في الفترة الانتقالية, قبل أن يفوز المشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتوقع ميخائيل في تصريحات لقناة "الجزيرة" في 18 إبريل أن تجد خطوة الإفصاح عن معلومات المسجونين ردة فعل إيجابية في الداخل والخارج. وأضاف أن الاستقرار السياسي في مصر هو الأهم، داعيا الجميع في مصر إلى مراعاة البعد السياسي في حل الأزمة, وإحداث المصالحة الوطنية. وكان عشرات المعتقلين من "أنصار الشرعية" تحدثوا في بيان صدر عنهم, ونشرته قناة "الجزيرة", عن انطلاق "انتفاضة" في السجون والمعتقلات نهاية إبريل، ستبدأ بإضراب عام عن الطعام واعتصام داخل الزنازين، كما سيرفض المعتقلون المثول أمام قضاة التحقيق بعد هذا التاريخ. ويعتبر المعتقل سيد علي قنيدي, الذي توفي في سجن الفيوم قبل أيام لعدم تلقي العلاج اللازم, آخر الضحايا, الذين سقطوا نتيجة الإهمال الطبي، حسب شهود عيان, بينما يشير تقرير عن المرصد المصري للحقوق والحريات إلى وجود نحو خمسة آلاف سجين ومعتقل يعانون أمراضا مزمنة دون تلقي علاج. وسبق أن وثقت منظمات حقوقية مصرية وأجنبية العديد من حالات الإهمال وعدم تقديم العلاج للمرضى من ذوي الأمراض المزمنة، وانتشار التعذيب في السجون، والذي يبدأ من لحظة الاعتقال, مرورا بسيارة الترحيل والتحقيق، ولا يتوقف حتى بعد صدور الأحكام, فيما نفت وزارة الداخلية وقوع مثل تلك الانتهاكات.