"هافينجتون بوست": مصر ستلقى مصير "الضفدع المغلي"

ذكرت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية أن مصر تنتقل من سيء إلى أسوأ، ودخلت في موجة عارمة من العنف والاضطرابات.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 16 إبريل أن مصر انتقلت من "الكوميديا السوداء"، والتي تمثلت في اتهام دمية "أبلة فاهيتا" ببعث إشارات إرهابية، إلى مرحلة أكثر خطورة تجسدت فيها المأساة على أرض الواقع من كساد اقتصادي وقتل واعتقال وتعذيب, بالإضافة إلى انتشار الإرهاب.
وشبهت الصحيفة "الوضع الكارثي الحالي" في مصر بما أطلقت عليه نظرية "الضفدع المغلي", قائلة :" إنه يبدو مثل ضفدع في إناء به ماء ، موضوع على النار، والأحداث تساهم ببطء في غليان هذا الماء, وبالتالي سيموت الضفدع في النهاية".
وكان ثلاثة أشخاص أصيبوا في انفجار سيارة مفخخة في شارع فيصل بمنطقة الكوم الأخضر بمحافظة الجيزة في 15 إبريل .
كما أصيب شرطيان ومدني في هجوم على حاجز للشرطة بمنطقة الدقي في الجيزة أيضا في 15 إبريل، وفق ما أعلنت مصادر أمنية وطبية.
وقال مسئول أمني مصري لوكالة الصحافة الفرنسية إن ملثمين على دراجة نارية ألقوا عبوة ناسفة على نقطة ارتكاز لشرطة المرور في ميدان الجلاء بحي الدقي بالقرب من قسم شرطة الحي وفندق الشيراتون، لكنّ مسئولا أمنيا آخر قال إن القنبلة زرعت بين سيارتين بجوار نقطة المرور.
وأفاد مسئول في هيئة إسعاف القاهرة بأن الانفجار أدى إلى جرح شرطيين اثنين ومدني، لكنه لم يحدد مدى خطورة الإصابات, فيما أوضح مسئول أمني أن إصابات الجرحى الثلاثة بسيطة وليست قاتلة، مشيرا إلى أنها كدمات وجروح نتيجة تطاير شظايا القنبلة.
وقال شهود عيان إن دوي الانفجار سمع من على بعد كيلومترات، وتناثر زجاج على أرض موقع الانفجار، في حين مشّط رجال شرطة من إدارة المفرقعات موقع الانفجار خشية وجود عبوات أخرى.
ومن جانبه، ذكر التليفزيون المصري أنه تم إلقاء القبض على أحد المشتبه فيهم بتنفيذ الهجوم.
وقبل أسبوعين، قتل عميد في الشرطة وأصيب خمسة شرطيين آخرين في تفجيرات استهدفت نقطة ارتكاز للشرطة أمام جامعة القاهرة.
ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، قتل نحو خمسمائة من أفراد الجيش والشرطة, في اعتداءات استهدفت الأمن المصري، بحسب بيان للحكومة المصرية.
وبدأت تلك الهجمات في شبه جزيرة سيناء المضطربة، لكنها انتقلت لاحقا إلى العاصمة القاهرة ومنطقة الدلتا.
وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس -التي تقول مصر وإسرائيل إنها تنشط في شبه جزيرة سيناء- مسئوليتها عن عدد من الهجمات، بينها محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم في القاهرة، وهجوم بسيارة ملغومة استهدف مديرية أمن محافظة الدقهلية بمدينة المنصورة قتل فيه 16 بينهم 14 من رجال الشرطة، وهجوم آخر بالوسيلة ذاتها استهدف مديرية أمن القاهرة أسفر عن مقتل ستة شرطيين.