نشر مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسى لضحايا العنف رسالة مهربة من محمود عبد الواحد المحتجز بمعسكر الحضرة يروى فيها عن علاقته وباقى زملائه بزنزانتهم وكيف حولوها إلى ما أسموه "بمعسكر الحضرة الترفيهى". حيث كشف عبدالواحد عن الحالة السيئة التى وجد بها زنزانته حينما وصل مع رفاقه، قائلًا "كان فى استقبالنا مجموعة من أصدقائنا المساجين "الحشرات" متعددة ومتنوعة فبدأنا معها حربًا لم تنته حتى كتبت هذه السطور". ووصف عبد الواحد الزنزانة حيث لا يتعدى طولها 6 أمتار وعرضها 4 أمتار مستقطع منها دورة مياه والتى لا تتعدى مساحته فيها 50 سم عرضًا و أقل من 190 سم طولًا، وتتداخل فيها الأرجل وقد تقل كلما زاد العدد الذى يتراوح بين 14 إلى 19 سجينًا. وأضاف عبد الواحد أنه رغم كل ذلك نشأ بينه وبين زنزانته ألفة صنعها الزمن يتمنى ألا تطول، مشيرًا إلى قيامهم بتزيين جدران الزنزانة بكلماتهم بجانب كلمات من سبقوهم وشعاراتهم، كما رسموا بحارًا وسفنًا وأسماك وسماء، فضلًا عن قيامهم بتغيير اسمها إلى "معسكر الحضرة الترفيهى". وأكمل عبد الواحد "يومًا ما سأفتقدك على غير طلب فى عودة ويومًا سأجنى ثمار ما زرعناه من حرية وكرامة وسيجنى غيرى ما زرعه من ظلم وعار". كما أشار عبد الواحد إلى منزله الذى صممه بكل جزء فيه مع شريكة حياته وبنى كل ركن فيه بالعرق والحب والأمل وملأه بالحب والود، وكذلك اشتياقه له وافتقاده كل ركن فيه وكل لحظة عاشها به، فضلًا عن اشتياقه لابنه، مضيفًا "يا بيتى قريبًا سأستمتع بتفاصيلك وأجلس وأسرتى وأحبائى وأصدقائى وطلابى وزوجتى فنتذكر كيف نميناه يومًا بعد يوم بالحب والعمل". وأوضح عبد الواحد "ولكنى أتمنى أن أجلس فيه ساكن القلب شاعر بالأمان والحرية لا أجلس فيه غير مطمئن على نفسى وأسرتى أجلس منتظر زوار الفجر كما حدث 24 نوفمبر 2013، فكنت أظن أن الحرية لن تنتزع، ولم أكن أتصور يومًا أن اختطف من بين زوجتى وابنى وأنتقل لزنزانتى". شاهد الصور: