أثار تأخر إعلان اسم محافظ بني سويف الجديد الدكتور ماهر الدماطي، حالة من القلق والترقب سادت بين مواطني المحافظة، بسبب عدم الإعلان عن اسم المحافظ الجديد ضمن حركة المحافظين التي شملت عددا من المحافظين. ففي تمام الساعة الثانية عشرة ظهر الخميس، فوجئ العاملون بالديوان العام بالمحافظ الدكتور سمير سيف اليزل يخرج من مكتبه مسرعا وخلفه السكرتير العام اللواء إسماعيل طاحون ومدير مكتبه محمد أسامة الذين أوصلوه حتى سيارته التي استقلها إلى جهة غير معلومة. وأثار ذلك تكهنات بين العاملين بالديوان العام والمتواجدين من الإعلاميين أن حركة المحافظين أعلنت، وأن المحافظ قد رحل، وانتشرت الشائعات خارج الديوان العام وتعالت كلاكسات السيارات في الشوارع والتهاني بين المواطنين الذين تجمع عدد كبير منهم أمام الديوان العام للتأكد من صحة الخبر. لكن المواطنين فوجئوا عند إذاعة الخبر بالتليفزيون والمواقع الإلكترونية بعدم ذكر محافظة بنى سويف ضمن المحافظين الذي شملتهم الحركة، الأمر الذي سبب حالة من التخوف من عودة الدكتور سمير سيف اليزل مرة أخرى للمحافظة بعد المظاهرات والاحتجاجات التي طالبت برحليه منذ قيام الثورة وحتى الآن. وكان ذلك بسبب الحالة السيئة التي وصلت إليها المحافظة خلال فترة توليه المسئولية بها وكثرة البلاغات المقدمة للنائب العام في التستر على هذا الفساد وعدم إقصاء رموزه من المصالح والهيئات الحكومية. لكن سرعان ما أعلن اسم الدكتور ماهر الدماطي محافظا لبنى سويف وهو الخبر الذي قوبل بالهتافات والزغاريد وقامت العيد من المحال التجارية بتوزيع المشروبات على المارة بالشوارع وسمع إطلاق أعيرة نارية وصوتية ببعض المناطق.