ذكرت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية أن الانتخابات الرئاسية في مصر ستزيد الوضع في البلاد سوءا، ولن تساهم بأي حال من الأحوال في استعادة الاستقرار. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 14 إبريل أن السبب الرئيسي الذي يدعم الاعتقاد السابق, هو انقسام مصر مجتمعيا وسياسيا بشكل خطير لا سابق له, إلى جانب أن السلطة الحالية في البلاد تواصل "قمع" المعارضة وتجهض "الصوت الآخر". وتابعت "لاريبوبليكا" أنه لا بديل لإنقاذ مستقبل مصر, والنهوض باقتصادها المتدهور, سوى التوقف عن "القمع", والاستماع للرأي الآخر المعارض، خاصة أن كثيرا منهم شباب, أي أنهم ركيزة البناء والتنمية. وكانت عدة مسيرات ليلية مناهضة ل "الانقلاب" خرجت في مصر في 14 إبريل, تنديدا بالقبضة الأمنية وبحملات الاعتقال ضد "رافضي الانقلاب"، ورفضا لترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة، وذلك بعد ساعات من مقتل طالب وجرح العشرات, بينهم مصوران صحفيان, خلال فض قوات الأمن مظاهرة في جامعة القاهرة, بمناسبة مرور ثمانية أشهر على "مذبحة" فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة. ونظمت حركة "شباب ضد الانقلاب" وقفة مفاجئة في ميدان رابعة العدوية مساء الاثنين الموافق 14 إبريل للمطالبة بالقصاص للشهداء ومحاكمة كل من تسبب في إسالة الدماء بمصر، على حد تعبيرهم. وشهد الميدان تعزيزات أمنية مشددة عقب انتهاء الوقفة الاحتجاجية، وأغلقت قوات الشرطة والجيش الميدان. كما خرجت عدة مسيرات ليلية مناهضة ل "الانقلاب" في الإسكندرية والسويس والفيوم. وقد قتل طالب بكلية دار العلوم, وجرح عشرات آخرون -بينهم مصوران صحفيان- خلال فض مظاهرة جامعة القاهرة, التي دعت إليها حركة "طلاب ضد الانقلاب" بمناسبة مرور ثمانية أشهر على "مذبحة رابعة". وقد نظمت الحركة أيضا مظاهرات في جامعات عدة تصدى الأمن لبعضها, كما هو الحال في جامعات أسيوط والزقازيق وطنطا. وفي جامعة أسيوط, وقعت عشرات الإصابات بين طلاب الجامعة بعد تعرضهم لإطلاق الخرطوش والرصاص المطاطي.