حذرت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "FAO", من انتشار مرض الذبول الفوزاريومي أو الذبول الفطري الطفيلي الذي انتشر في الآونة الأخيرة من آسيا إلى إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط. وقالت المنظمة، إن بلدان الشرق الأوسط تواجه واحدًا من أشد أمراض العالم النباتية فتكًا بمحاصيل الموز. وأكدت منظمة "فاو" في مذكرة معلومات حول سلالة "TR4" من هذا المرض, أن المرض يشكل تهديدًا خطيرًا على إنتاج وتصدير الفواكه الشعبية, وينطوي ذلك على تداعيات خطيرة على الأخص بالنسبة لسلسلة القيمة بأسرها لمحاصيل الموز وسبل المعيشة المعتمدة عليها. ووفقًا لقاعدة "فاو" الإحصائية الرئيسية لجمع البيانات وتحليلها "FAOSTAT"، يعد الموز ثامن أهم محاصيل العالم الغذائية ورابع أهم محصول غذائي بين بلدان العالم الأقل نموًا. وقال الخبير فاضل دوزنسيلي، أخصائي علم الأمراض النباتية لدى "فاو"، إن "انتشار مرض الذبول الفوزاريومي للموز يمكن أن يكون له تأثير بعيد المدى على المزارعين والتجار والأسر ممن يعتمدون كليًا على إنتاج المحصول وصناعته". وأضاف، "يتعين على البلدان أن تتحرك الآن إذا ما أردنا تجنب أسوأ السيناريوهات الممكنة، أي الدمار الواسع النطاق لكميات ضخمة من محاصيل الموز في العالم أجمع". من جانبها, تجاهلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في قطاع الخدمات والإرشاد, التحذيرات التى أطلقتها الفاو, وقللت من تأثير المرض على الموز في مصر. وقال المهندس حمدى عاصى, رئيس قطاع الخدمات والإرشاد, إن مصر تعتبر من أكثر الدول إنتاجًا للموز وتمتلك أنواعًا عدة من الموز, مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة لم تسجل أية إصابات فطرية لمحصول الموز. وأكد عاصي، أن معهد بحوث النبات بوزارة الزراعة يقوم بدراسات دورية ومنتظمة لمحصول الموز لمعرفة الأمراض التى تصيب المحصول وتوفير سبل الحماية للموز, مشيرًا إلى أن الوزارة لا تكترث بانتشار المرض في بعض البلدان الإفريقية لأن لديها قاعدة بيانات جاهزة للتعامل مع المرض.