أعلن حزب "النور" السلفي، أنه سيلتقي المرشحين الرئاسيين البارزين المحتملين المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحي، مؤسس "التيار الشعبي" عقب الإعلان الرسمي عن المرشحين النهائيين لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 و27 مايو المقبل. وقال صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا للحزب لوكالة "لأناضول"، إن "الحزب سيلتقي كل من السيسي وصباحي، باعتبارهما المرشحين الأوفر حظًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فور تقديم أوراقهما للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، للمفاضلة بينهما، وتحديد المرشح الذي سيدعمه الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة". وردًا على سؤال ما إذا كان اختيار الحزب سيكون وفق تبني المرشح لبرنامج إسلامي، أوضح عبدالمعبود أن "الاختيار سيكون وفق البرنامج الانتخابي الذي يقدم حلولا للمشكلات الحياتية للمصريين، وليس شرطًا أن يتبني المرشح برنامجًا إسلاميًا، فنحن لسنا قلقون بشأن الشريعة الإسلامية التي حفظها الدستور المصري، وسيكون الرئيس القادم ملتزمًا بها". وقال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، الجمعة الماضية في درسه الأسبوعي إن "الدعوة ستقوم باختيار المرشح الأكثر تدينًا والذي سيعود إلى أهل العلم لأخذ رأيهم والذي ليست لديه نية لمحاربة الإسلام". وحول ما إذا كان هناك تنسيق بين الدعوة السلفية والحزب في اختيار أحد المرشحين، قال عبدالمعبود: "سيكون هناك تنسيق بالطبع بيننا وبين مجلس شورى الدعوة السلفية (أعلى هيئة تقريرية في الدعوة)، وفي حال اتخاذهم رأي مخالف سيكون هناك نقاش بيننا نسمع منهم ويستمعون إلينا". وكانت وسائل إعلام تحدثت عن تشكيل لجنة سداسية من الدعوة السلفية وحزب النور، للقاء المرشح المحتمل عبد الفتاح السيسي منتصف الأسبوع الحالي، وهو ما نفاه عبد المعبود قائلاً: "لم نشكل لجنة لهذا الأمر، فلقاء المرشحين يمكن أن يحضره ممثلون عن الدعوة والحزب معا، أو يكون في لقائين منفصلين". وتعد هذه ثاني مرة لا يدفع فيها الحزب السلفي بمرشح في الانتخابات الرئاسية، منذ تأسيسه عقب ثورة 25 يناير 2011، حيث أعلن تأييده للمرشح عبد المنعم أبوالفتوح رئيس حزب "مصر القوية" في تلك الانتخابات. وقال عبد المعبود إن "الحزب مازال يرى بعدم الدفع بمرشح رئاسي لأن المرحلة الانتقالية مرتبكة للغاية، ولن يتحملها الحزب وحده، فضلاً عن ضرورة إعادة الثقة بين التيار الإسلامي والشعب أولاً، خاصة بعد فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين التي شهدت سلبيات عدة، ووقتها سيمكن للحزب أن يحكم مصر".