أبدى خالد الغندور استياءه الشديد من خالد مرتجى، عضو مجلس إدارة الأهلى، قائلا إن مرتجى قرر منع الغندور من دخول الأهلى ليلعب الكرة مع أصدقائه لاعبى الأهلى القدامى.. وأرجع الغندور ذلك إلى انتقادات شديدة وجهها فى برنامجه التليفزيونى على شاشة دريم لإدارة الأهلى برئاسة حسن حمدى.. وأعلن الغندور أنه لن يدخل الأهلى مرة أخرى طالما بقى حسن حمدى ومجلسه ولم يفاجئه قرارهم بمنعه من الدخول، خاصة أنه سبق لهم أن ذبحوا أبناء الأهلى مثل حسام وإبراهيم حسن ومحمود الجوهرى وطاهر أبوزيد.. وأود التوقف هنا أمام ما قاله الغندور لأكثر من سبب.. أولها أننى أود أن يتوقف الجميع عن صحافة وشاشات الغمز واللمز.. وبالتالى أقول الآن إننى مختلف مع خالد الغندور ولن أكتب أن أحدهم قال أو صرح.. إذ إنه طالما قررت الاختلاف فليكن بوضوح وبصوت عال.. الأمر الثانى هو اقتناعى بأن خلافات الرؤى والمواقف ليست أبدا مبررا لتغييب الاحترام أو الانتقاص من قدر ومكانة أى أحد.. وبالتالى يبقى خالد صديقا عزيزا له مكانته واحترامه رغم اختلافى معه الآن فى كل ما قاله.. أما الأمر الثالث والأهم فهو أنه لم يكن مجلس الإدارة الحالى هو الذى قرر إبعاد طاهر أبوزيد وحسام وإبراهيم حسن عن فريق الأهلى ومحمود الجوهرى عن تدريب الأهلى.. وإنما كان الراحل الكبير والقدير صالح سليم.. وليس يعنينى هنا الدفاع عن حسن حمدى أو مرتجى أو مجلس إدارة الأهلى الحالى بأكمله.. فهم قادرون على الدفاع عن أنفسهم إن أرادوا.. أو هناك ألف من سيدافع عنهم ضد كل من ينتقدهم ويختلف معهم.. ولكننى فقط أدافع عن صالح سليم الغائب الذى لم يعد يستطيع الدفاع عن نفسه وباعتبارى واحدا من كثيرين سيبقون دوما مع صالح يردون غيبته ويدافعون عن سيرته ومسيرته مع الأهلى.. وأود أن أوضح للغندور أن صالح لم يذبح حسام وإبراهيم حسن.. ولكنه فقط كرئيس للأهلى رفض بقاء أى لاعب يساوم أو يهدد الأهلى ويحاول فرض شروط وتواريخ وأرقام على ناد يقوده صالح سليم.. فقرر التوأم الرحيل.. ومن المثير أن الغندور يتهم صالح بذبح التوأم رغم أن الغندور نفسه الآن ينتقد موقف عبدالواحد السيد ومحاولته فرض شروطه على إدارة الزمالك.. بل الأكثر إثارة أن حسام وإبراهيم أنفسهما غاضبان الآن كثيرا وجدا من شروط ومساومات عبدالواحد التى سبق أن رفضها صالح سليم.. ويا ليت كل رؤساء الأندية اليوم بمن فيهم حسن حمدى يقتدون بصلابة وكبرياء صالح سليم فى مواجهة أى مساومات ومزايدات أو شروط لأى لاعب.. والغندور لا يعرف أن صالح فى جنوب أفريقيا أثناء حفل تسلم جائزة نادى القرن دعا حسام وقد أصبح نجم الزمالك للجلوس معه على مائدة واحدة.. وقال لى صالح بعدها إن حسام تخيل أن صالح لن يصافحه أو يرحب به، ولكن صالح أكد أنه لن ينسى عطاء حسام للأهلى سنوات طويلة.. ويستطيع الغندور أن يسأل حسام عن هذه الواقعة.. ولا أظن أن ذلك سلوك من يقوم بالذبح كما يقول الغندور الآن.. أما طاهر أبوزيد فقد كان قرار لجنة الكرة إبعاده مع لاعبين آخرين ولم يكن صالح وقتها جزارا يذبح أحدا.. وطاهر صديق عزيز ورائع ومحترم.. وهو صعيدى أيضا لا ينسى ثأره أبدا.. ولو كان صالح قد قام بذبحه ما كان طاهر بكى رحيل صالح تقديرا واحتراما.. وقد كتبت من قبل عن مدى وعمق احترام صالح لرجولة طاهر ومبادئه رغم الخلافات الحادة التى كانت بينهما داخل مجلس إدارة الأهلى.. ويبقى الجوهرى الذى كان أحد شركاء وأصدقاء العمر لصالح.. ولكن صالح لم ينس واقعة قيادة الجوهرى لاعبى الأهلى للتمرد وأحس بالجرح الذى لم يندمل أبدا، ولكن بقيت الذكريات وبقى الاحترام، بل إننى كنت قد بدأت أسعى لإنهاء الفرقة والخصومة بين صديقى العمر القديم لولا رحيل صالح. ياسر أيوب