نفى وزير الخارجية التونسي، منجي الحامدي الجمعة ما تردد من أنباء حول اعتزام الشيخ يوسف القرضاوي رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الانتقال من الدوحة للإقامة في تونس. ونقل بيان للرئاسة التونسية عن الحامدي قوله، بعد لقائه الرئيس منصف المرزوقي، تفنيد ما تداولته بعض الصحف بشأن مجيء القرضاوي لتونس مؤكدا أن "هذا الموضوع لم يطرح مطلقا خلال لقاء رئيس الجمهورية بأمير قطر" الشيخ تميم بن حمد آل ثان الذي زار تونس الأسبوع الماضي في إطار جولة عربية شملت أيضًا الأردن والسودان والجزائر. وكان مدير ديوان الرئيس التونسي والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة نفى أيضًا وجود أي وساطة من جانب قطر لدى تونس لمنح اللجوء السياسي إلى قيادات من جماعة الإخوان المصرية، مشيراً أن هذا الأمر "غير مطروح مطلقاً". ويعد القرضاوي، الذي يتولى أيضًا منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من بين الأشخاص الذين طالبت الخارجية المصرية قبل أسابيع القائم بالأعمال القطري في القاهرة بتسليمه رفقة آخرين للعدالة المصرية. وكان مصدر بمكتب القرضاوي نفى الخميس، صحة تقارير صحفية تحدثت عن نقل إقامته من الدوحة إلى تونس. وكانت جريدة العرب اللندنية نقلت في عددها الصادر، أمس عما وصفتها بمصادر مطلعة عن توصّل قطروتونس إلى اتفاق شبه نهائي حول نقل مقر إقامة القرضاوي من الدوحة إلى تونس، ضمن ما وصفتها ب "صفقة" بعد الأزمة الخليجية الأخيرة . ولفتت الصحيفة إلى أن الحبيب خضر، مقرر الدستور والنائب بالمجلس التأسيسي عن حركة النهضة، صاحبة الأغلبية البرلمانية في تونس، بحث ترتيبات عملية الانتقال مع القرضاوي أثناء اللقاء الذي جمع بينهما الأسبوع الماضي في الدوحة. وكانت الحكومة المصرية قد صنفت جماعة الإخوان المسلمين "تنظيمًا إرهابيًا" في ديسمبر الماضي. لكن الجماعة تقول إنها تنبذ العنف وإن كافة تظاهراتها سلمية.