تعرض الجهاز التنفيذي لمحافظة أسيوط قبل زيارة رئيس الوزراء بساعات إلى الضرب وتكسير السيارات أثناء تفقدهم لعزبة يوسف بمركز البداري، ولم يكتف الأهالي بذلك الأمر بل قاموا بحجز سيارة مدير مديرية الطب البيطري لحين لحضور المحافظ واستجابته الفورية لصرف الإعانات العاجلة لهم بعد تعرض منازلهم للهدم جراء السيول، حيث لم يأخذ الأهالي سوى التصاريح المعسولة من المسئولين بدون تنفيذ الأمر الذي أدى إلي أن تكون زيارة رئيس الوزراء قاصرة علي قرية الهمامية فقط، خوفًا من تكرار المهزلة التي تعرض لها الجهاز التنفيذي لأن الأهالي في حالة من الاستياء الشديد والتذمر لتجاهل المسئولين من مطالبهم. وقد انتقد معظم الأهالي تلك الزيارة ووصفوها بأنها لا تثمن ولا تغني من جوع وكان من باب أولى توفير مصاريف الزيارة وتوزيعها إلى منكوبي السيول، لأن الزيارة كانت بدون إيجابية خاصة وأن الزيارة كبدت الدولة خسائر فادحة لكثرة السيارات التي كانت بالموكب وازدياد أعداد الحراسة، فقد أكد الأهالي أن معظم من كان موجودًا بالقري هم أفراد حراسة فقط. أما عن قرية العتمانية وهي أكثر القرى المنكوبة وبها أكثر منازل فقد سادت حالة من الغليان بعد تجاهل رئيس الوزراء لها، فهي فى الأصل من أولويات الزيارة. يذكر أن مركز البداري في أشد الاحتياج إلى مركز طبي متكامل ومتطور وتدعيمه بالأدوية والمستلزمات والإسعافات الأولية وتشغيل القسم الداخلي، ومن المشكلات أيضًا التي كان يريد الأهالي طرحها على المهندس محلب إعادة تشغيل خط أوتوبيس نقل الوجة القبلي من أسيوط إلى قرى البدارى وتحديد أجره ثابتة لكل سيارات الأجرة في الخطوط الداخليه لقرى ومركز البداري. كان الأهالي يريدون إنشاء مخبز آلي مجمع يعمل طوال اليوم وإنشاء نقاط توزيع للقوات المسلحة وأيضًا نقاط لتوزيع الأنابيب وكذا إنشاء جمعيات استهلاكية للحد من جشع التجار وزيادة حصة الدقيق للمواطن على البطاقة التموينية، حيث يبلغ الفرد أقل حصة من الدقيق فكل هذه المشاكل وغيرها حملها الجميع على عاتقيه وأراد أن يعرضها على رئيس الوزراء ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي الأنفس وضاع ذلك الحلم البسيط. والأغرب من ذلل أن الزيارة مرت بالكثير والكثير من السلبيات التي تجاهلها الوزراء ورئيسهم التي منها التعدي الصارم للأهالي على الأراضي الزراعية وحرمة النهر والترع، فلم يكلف واحد منهم نفسه للنزول وبحث تلك المشكلة التي تتعرض لها المحافظة. وفي منشية خشبة بمركز القوصية، تعرض رئيس الوزراء للسقوط في بالوعة لولا العناية الإلهية وتدخل الحرس في الوقت المناسب. واكتفى المهندس محلب بإقالة مدير المشروع فقط وأن الأهالي اشتكوا أكثر من مرة من تللك الكارثة ولكن دون جدوى، وأن هذه الكارثة لم يعان منها أهالي المنطقة بل أن هناك العديد من المناطق تعانيها، وأن مركز الساحل والذي مر عليه رئيس الوزراء مرور الكرام يحلم فيه المواطن منذ 20 عامًا بدخول الصرف الصحي، ولكن كل النداءات دون جدوى. وفي نهاية الزيارة عقد المهندس محلب مؤتمرًا صحفيًا كان الغرض منه الشو الإعلامي فلم يستمع إلى المشاكل التي تواجه المحافظة، حيث كان مراسلو الصحف قد أعدوا بعض المشاكل لطرحها عليه، لكن انتهى المؤتمر بدون السماع لهم، حيث استشعر الجميع أن الصيت الإعلامي هو الغرض الرئيسي من ذلك المؤتمر. شاهد الفيديو: