علمت "المصريون"، أن مباحثات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مع الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية بمقر مشيخة الأزهر أمس تناولت العديد من الملفات وكان على رأسها تفعيل دور الأزهر في دول حوض النيل، في إطار المساعي الرامية لتحسين العلاقات مع دول المنابع وإنهاء التوتر الذي شابها لسنوات طويلة. وطالب العربي بمضاعفة أعداد المنح المقدمة لطلاب الدول التسعة الأعضاء في رابطة "الاندوجو" للدراسة بمعاهد وجامعة الأزهر، بالإضافة إلى مضاعفة أعداد الدعاة المبتعثين للعمل في المعاهد الأزهري بهذه الدول. ودعا إلى تنويع المنح المقدمة لأبناء هذه البلدان وعدم الاقتصار على الكليات الشريعة، لتشمل تخصصات عملية، مثل الطب والهندسة والحاسب الآلي وغيرها من التخصصات، وامتداد هذه المنح لمراحل الدكتوراه والماجستير، لاستعادة الروابط بين مصر وهذه الدول التي تعرضت لمشاكل كبيرة خلال السنوات الماضية. كما طلب وزير الخارجية من شيخ الأزهر تأسيس عدد من المساجد والمراكز الإسلامية في عدد من دول حوض النيل، خاصة في إثيوبيا وأوغندا، باعتبارهما البلدان الأكثر تأثيرا في اتفاقية استخدام مياه نهر النيل. وتطرقت المباحثات إلى تأسيس عدد من المدارس والمراكز الإسلامية ومضاعفة إعداد المنح المقدمة لدولة الكونغو الديمقراطية، وهي الدولة التي لم توقع علي الاتفاقية الإطارية لمياه النيل، وهو اتجاه تراهن الدبلوماسية المصرية على تعزيزه من خلال الأزهر ودوره الدعوة. واتفق العربي والطيب على تعزيز الدور الدعوي خلال شهر رمضان عبر إرسال مئات الدعاة لدول حوض النيل، باعتبار أن التجليات الدينية في هذا الشهر تعد فرصة مناسبة لاستعادة الدور المصري. من جانبه، أكد الدكتور السيد فليفل العميد السابق لمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة ل "المصريون"، أهمية الدبلوماسية الدينية في حل المشاكل العالقة مع دول حوض النيل في ظل المكانة الدينية التي يتمتع بها الأزهر داخل هذه البلدان. وقال إنه يجب البناء على هذا الأمر خلال المرحلة اذا كانت مصر جادة في تسوية الخلافات مع دول المنابع، وقطع الطريق على جهود تبذلها أطراف معادية لمصر للأضرار بحصتها من مياه النهر.