أكّدت الحكومة السودانية أنَّها تملك إثباتًا لا يمكن دَحْضُه على وقوف إسرائيل خلف الغارة الجوية التي استهدفت سيارة مساء الثلاثاء الماضي في بور سودان شرق البلاد وأوقعت قتيلين. وأوضحت وزارة الخارجية السودانية أنّ الهجوم على السيارة التي قتل راكباها شنته مروحيتا أباتشي أيه أتش-64 قدمتا من ناحية البحر الأحمر. وأضافت الخارجية في بيان: إن المروحيتين أطلقتا صواريخ من طراز هيلفاير وفتحتا النار بالأسلحة الرشاشة على السيارة على مسافة حوالي 15 كلم جنوب بور سودان بعدما شوشتا على نظام الرادار السوداني. وأشارَ البيان إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك هذا النوع من المروحيات الأمريكية الصنع. ولم تُدْلِ سلطات الاحتلال الإسرائيلية بأي تعليق على المسألة، لكن نسبت إلى جيشها غارات مماثلة في يناير 2009 في السودان استهدفت قافلة شاحنات قيل إنها كانت تحمل أسلحة إلى حركة حماس. وبحسب سلطات الخرطوم، فإنَّ راكبي السيارة اللذيْن قُتِلا الثلاثاء كانا مواطنين سودانيين وقد دفنا الجمعة، مشيرةً إلى أن إسرائيل شنت الغارة للنيل من صورة السودان ومنع شطبه عن قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للدول الداعمة "للإرهاب". وأكّدت الخرطوم أنّها تعتزم رفع شكوى ضد إسرائيل لدى مجلس الأمن الدولي ومجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في جنيف.