طرح محمد عبد العزيز، أحد مؤسسي حركة "تمرد"، مبادرة لإنهاء حالة الاحتقان، والجو المشحون بالتلاسن والسباب المتبادل بين حملتي المرشحين الرئاسيين: حمدين صباحي وعبدالفتاح السيسي، بعد تبادل للاتهامات بينهما، وصلت في بعض الأحيان إلى الاعتداءات أثناء تحرير التوكيلات لكلا المرشحين. مبادرة عبدالعزيز التي قال إنها تأتي بصفة "شخصية" ولا علاقة لها ب "أية كيانات تنظيمية أنتمي إليها"، جاءت مصحوبة باعتذاره، عن إخراج لسانه ورفع علامة النصر في وجه مؤيدي المشير السيسي، وذلك بعد قيامه بتحرير توكيل لمنافسه المحتمل حمدين صباحي. وقال عبدالعزيز إنه "يعتذر عما بدر من تصرف خاطئ"، "لا أعفي نفسي من الانجرار في هذا الخطأ أيضًا" لكنه عزا ذلك إلى "سباب جارح من الطرف الآخر (أنصار السيسي) لكن كان ينبغي عليّ أن أقدم قدوة في الاحتفاظ بهدوء الأعصاب، وإعلاء التنافس الديمقراطي دون تجريح". وتتضمن المبادرة المقترحة "وقف كافة أشكال التلاسن والسباب بين أنصار كلا المرشحين وأن يدعو كل إلى مرشحه بديمقراطية تامة، وانتقاد برامج وأفكار المرشح الآخر دون تجريح أو إساءة ولكن بموضوعية". ودعا إلى "ضرورة مطالبة كلا الحملتين (حمدين - السيسي) أجهزة الدولة والمؤسسات الإعلامية بالتزام الحياد الموضوعي في هذه المعركة الديمقراطية". واقترح عبدالعزيز للحد من حالة الاحتقان تبادل الزيارات بين كلا الحملتين، بأن "يزور وفد من حملة عبدالفتاح السيسي الرسمية مقر حملة حمدين صباحي الرسمية يليها زيارة من وفد لحملة حمدين إلى مقر حملة السيسي". وفي هذا السياق، دعا كلا الحملتين إلى "التقاط صور تذكارية لمجموعة من حملة حمدين الرسمية مع مجموعة من حملة السيسي الرسمية بينهما علم مصر لإيصال صورة لكل من أنصار المرشحين أن الهدف هو مصلحة الوطن وكل التنافس الديمقراطي هدفه ذلك".