أبدى موقع "آرتز شيفا" الإسرائيلي قلقله إزاء تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأخير الذي يحذر من استئناف المساعدات الأمريكية لمصر لعدم تحقيقها أي تقدم في الحريات والديمقراطية، وذلك خلال رسالة موجهة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري آخر الشهر الماضي. وحث الموقع، كيري على ضرورة تصديق أن مصر تتجه نحو التحول الديمقراطي وحماية الحريات الأساسية من أجل استئناف المساعدات المقدمة لمصر مرة أخرى، بعدما دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى عدم استئناف المساعدات العسكرية لمصر حتى تنتهي حكومتها من انتهاكات حقوق الإنسان، ومحاسبة المخالفين. وتابع أنه في شهر أكتوبر أعلنت الولاياتالمتحدة تخفيض مئات الملايين الدولارات من المساعدات الممنوحة لمصر بسبب استيائها من الجيش لعدم استعادته الديمقراطية بعد الإطاحة بالرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي. وقال إن القانون الأمريكي يحظر إرسال المساعدات إلى البلدان التي أطيح بحكومتها الديمقراطية من خلال انقلاب عسكري، وذلك على الرغم من عدم تسمية واشنطن الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي بأنه "انقلاب"، فهي كانت حذرة في تلك الخطوة ولم تقم سوى بإدانة العنف في البلاد. وأشار إلى أن المنظمة ترى في رسالتها التي وجهتها لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في وقت سابق من الأسبوع الماضي، استمرار السلطات المصرية في انتهاك حقوق الأساسية الضرورية لعمل الديمقراطية، إضافة لقتلها أكثر من ألف المتظاهرين واعتقال ما لا يقل عن 16 ألف شخص منذ الإطاحة مرسي يوليو الماضي "بعد تظاهرات حاشدة ضد حكمه". ونقل الموقع عن سارة ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش": السؤال الذي يطرح نفسه الآن لم يعد طريق التحول الديمقراطي في البلاد لكن كم من القمع الغاشم في مصر". وأضافت: "هناك تقييمات دقيقة تجري لسجل مصر منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي من قبل الجيش، لنستنتج أنها بعيدة عن أوضاع الحريات الأساسية، والسلطات المصرية تفعل العكس".
