استخدم الثوار الليبيون اليوم الجمعة اللون القرنفلي الزاهي في دهان اسقف سياراتها لتجنب مزيد من الخسائر البشرية جراء النيران الصديقة وذلك بعد مقتل خمسة من مقاتليها في غارة لحلف شمال الاطلسي. وقتل خمسة من مقاتلي الثوار امس الخميس في هجوم على رتل دبابات تابع للمعارضة كان يتحرك باتجاه البريقة حيث يوجد ميناء لتصدير النفط مما تسبب في تقهقر متخبط للمعارضة المسلحة باتجاه اجدابيا البوابة الرئيسية لبنغازي معقل الانتفاضة في الشرق. وقال الحلف الذي يتولى فرض منطقة حظر جوي لحماية المدنيين اليوم الجمعة إن طائراته ربما تكون مسؤولة عن حادثة "النيران الصديقة" وهي الثانية في اسبوع. وقال الثوار لدى توجهها غربا انطلاقا من اجدابيا باتجاه خط الجبهة مع القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي إن إعادة دهان اسقف سياراتهم هدفه تفادي المزيد من النيران الصديقة. وكانت غارة جوية للحلف تسببت في مقتل 13 من افراد الثوار بينهم مسعفون على مشارف البريقة الاسبوع الماضي. وقال بلقاسم عوامي أحد المتطوعين في صفوف الثوار بالقرب من المدخل الغربي لاجدابيا "مرتين ضربونا بطريق الخطأ الان". ويقول حلف الاطلسي إن قوات القذافي تتخذ مواقع لها بالقرب من المناطق السكنية مما يجعل من الصعب ضربهم بفاعلية من الجو. واصر بعض الثوار على أن طائرات القذافي هي التي شنت هجوم الامس رغم ان طائرات حلف الاطلسي افقدتها القدرة على الطيران. وقال ونيس بو مرعي الشرطي السابق والمتطوع لدى المعارضة المسلحة عندما انحى مقاتل اخر من المعارضة باللائمة على الحلف "هذا كان معمر..جاءت (طائراته) من الجنوب". واضاف: "الحلف بطيء للغاية"، مشيرا الى أن الطائرات الحربية للقذافي ربما التفت حول منطقة حظر الطيران. وأكد الحلف مرارا نفيه اتهامات الثوار بأن الغارات الجوية تراجعت منذ تولى الحلف المسؤولية من تحالف ضم الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا. وتعرضت مجموعة من الثوار تجمعت على مشارف اجدابيا من الغرب لقصف في وقت لاحق اجبرها على التقهقر. وسمع مراسل "رويترز" 12 انفجارا يبدو انها بسبب قصف مدفعي واطلاق زخات من مدفع رشاش. ولم تبد اى علامة على تقدم لقوات القذافي.