تشهد مملكة البحرين في الفترة من الرابع وحتى السادس من أبريل 2014 الذكرى العاشرة لاستضافة سباقات الفورمولا واحد، ذلك السباق الذي يؤكد النجاح المتميز الذي حققته المملكة في سبيل تعزيز مكانتها في الأوساط الرياضية العالمية من خلال تذليل كل الصعوبات والمعوقات وتسخير كل الإمكانيات لإنجاحه هذا من ناحية. وتصمم الحكومة البحرينية في بعث رسالة إلى العالم أجمع باستعادتها للأمن والاستقرار والرخاء بعد ما تعرضت لمنعطف تاريخي كاد أن يعصف بكيان الدولة ومؤسساتها وبأمن المجتمع وسلامته، بفضل الجهود الكبيرة والدور البارز الذي تقوم به الحكومة البحرينية برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في تسخير إمكانياتها كافة لإنجاح هذا الحدث الرياضي الأبرز في العالم، مع المتابعة المستمرة والمباشرة لكل الأنشطة المصاحبة لهذه الفعالية خاصة على المستوى الأمني باتخاذ الإجراءات الكافية والضرورية لحماية المشاركين في هذا السباق الذي يعد الموسم الخامس والستون لسباقات الفئة الأولى للسيارات، ضمن بطولة العالم لسباق سيارات الفورمولا واحد التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات، كأعلى فئة من التنافس في سباقات السيارات المفتوحة العجلات، وبمشاركة أحد عشر فريق واثنان وعشرون سائقًا يخوضون تسعة عشر سباقًا. ويأتي قرار اللجنة العالمية المنظمة لهذه الفعالية بإقامتها في مملكة البحرين رغم بعض الأصوات الإرهابية التي حاولت أن تبعث برسائل مضللة للعالم الخارجي، ليؤكد النجاحات الكبيرة التي حققتها المملكة على مدار السنوات الماضية في تنظيم هذا الحدث العالمي واحتضانه. ويؤكد استمرار تنظيم هذا السباق على مدى عقد من الزمن على ثقة الجهات الدولية المعنية بقدرة مملكة البحرين وجاهزيتها في مختلف الجوانب وعلى كل المستويات لاستضافته وتكرار نجاحاته بفضل الجهود المخلصة التي يبذلها الجميع بدءًا من العاملين في حلبة البحرين الدولية مرورًا بجميع الأجهزة الحكومية وعلى رأسها رجل المواقف الصلبة والأدوار الوطنية والكياسة السياسية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصولاً إلى الشعب البحريني الذي يحمل في جيناته ثقافة حُسن الضيافة والترحيب والتواصل مع الجميع، حيث يشعر كل مقيم في المملكة بألفة ومحبة مع شعبها الكريم صاحبة حضارة دلمون كواحدة من حضارات العالم القديم.