تظاهر الآلاف من طلاب جامعة الأزهر الأربعاء أمام مكتب الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة، مهددين بالدخول في اعتصام مفتوح، على خلفية اتهامات للدكتور محمد رضا محرم عميد كلية الهندسة الأسبق بالتطاول بحق النبي صلي الله عليه وسلم وبعض الرموز الإسلامية. ويتهم الطلاب الأستاذ المذكور بأنه ادعى زورا أن النبي صلى الله عليه وسلم هو "أكبر علماني وديكتاتور في التاريخ"، وأنه أنكر السنة النبوية، ولا يعترف سوى بالقران الكريم فقط، وأساء لائمة السلف، مدعيا أنهم من أئمة الإرهاب. ونظم آلاف الطلاب الغاضبون مسيرة سلمية من الجامعة إلى مقر مشيخة الأزهر، احتجاجا على عدم معاقبة من أساء للرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد أن أكد محرم عدم التحقيق معه على خلاف ما أعلنت الجامعة والمشيخة، ورفعوا شعارات للتعبير عن غيرتهم على النبي الكريم، منها "إلا رسول الله". أكد الطلاب أنهم لن يتركوا أماكنهم إلا بعد تنفيذ مطالبهم ولن ينخدعوا مرة أخرى بوعود الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يوم الأحد الماضي، الذي كان قد تعهد بإحالة محرم إلى التحقيق. وكان شيخ الأزهر وعد الطلاب باتخاذ إجراءات حاسمة تجاه أستاذ الهندسة وإحالته للتحقيق، وسيتم تحويله لمجلس تأديب وطلب منهم أن يمنحوه 48 ساعة، لحين انتهاء التحقيقات وهو الوعد الذي لم يتم تحقيقه حتى الآن. وأكد الطلاب في شكواهم لشيخ الأزهر أنها ليست المرة الأولى التي يقوم هذا الأستاذ بالإساءة إلى الرموز والمقدسات الإسلامية، وقد طلب الطيب منهم أن يعودوا إلى دراستهم، وأن يمنحوه يومين من أجل دراسة القضية. وفي أعقاب ذلك، أعلن الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، وقف الدكتور محمد محرم عن العمل وإحالته للتحقيق فورا، لتجاوزه بحق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتوعد بأنه في حال ثبتت إدانته سيتم فصله نهائيا من الجامعة.
